خلافاً للعادة لا يبدو الهلاليون واثقون من فريقهم الكروي الأول وقدرته على المحافظة على لقبه كبطل للدوري في الموسمين الماضيين، حتى وإن ظهر متسلحاً بلاعبين أجانب (من العيار الثقيل) يعدون الأغلى على المستوى المحلي. وشهدت الفترة الماضية تناقصاً في الثقة المتبادلة بين جماهير النادي وإدارته، أفضى إلى احتجاجات على التغييرات الواسعة في الاستغناء عن المحترفين الأجانب الذين كانوا يمثلون (الصفوة) دفعة واحدة، والموافقة على إعارة ياسر القحطاني للعين الإماراتي وهو ما تراه نسبة لا يستهان بها من الجماهير الهلالية (مغامرة) غير مأمونة العواقب، ومهما كان حجم البدلاء ومستوياتهم فهم بحاجة إلى فترة ليست قصيرة للتأقلم. وبالتأكيد إن إصابة الدولي المغربي هرماش بديل الروماني رادوي صاحب الشعبية الجماهيرية ساهم في تعكير الأجواء بين أنصار النادي وإدارته والتعجيل بظهور مثل تلك الانتقادات التي كانت الإدارة بمنأى عنها فيما مضى. وهي من المرات النادرة التي أقرأ فيها لجماهير منتسبة لنادي الهلال تسخر من الاحترافية التي أصبحت كلمة مرادفة تأتي بالتزامن حينما يأتي ذكر الإدارة. فلا وجود للاحترافية ولا معنى لها (بنظر تلك الجماهير) والإدارة تبقى عاجزة في التعاطي مع ملف خالد عزيز وإغلاقه نهائياً وإيجاد حلول حاسمة تنهي حالة التردد التي كانت سمة للتعامل الإداري، وبات موضوعاً مملاً لا فائدة ولا جدوى من (الحكي) فيه. شخصياً أرى أن الإدارة الهلالية هي الأفضل وقامت بجهود كبيرة ولكنها أيضاً لم تخلو من الفشل كما كان عليه الحال في الصفقات المحلية الموسم الماضي.