قرأت قبل أيام قائمة أغنى مائة رياضي بريطاني، وقد أذهلني أن عدداً كبيراً من نجوم كرة القدم يملكون شركات تحمل أسماءهم، فعلى سبيل المثال: Shearer Promotions, Ryan Giggs Ltd, Owen Promotions, وأكتبها باللغة الإنجليزية لعل بعض نجومنا يدخلون على تلك المواقع للتعرف على تلك الشركات وكيفية تكوينها، وربما التواصل معها للاستفادة والمحاكاة. ففي كرة القدم السعودية يجني بعض النجوم عشرات الملايين من عقودهم الاحترافية ولكنهم يفتقدون الاحتراف في استثمار تلك الملايين بالطريقة التي تضمن لهم مستقبلهم ومستقبل أولادهم، بينما تحوي القائمة البريطانية نجوما اعتزلوا أو شارفوا على الاعتزال تتزايد مداخيلهم مع تقدمهم في العمر وخفوت نجمهم، ولعلي أقدم رأيي المتواضع لنجوم الرياضة السعودية. أولاً: اختيار مدير أعمال متميز مطلع على التجارب العالمية في إدارة شؤون اللاعبين، فوكلاء اللاعبين هم المحرك الحقيقي لبوصلة النجم لتحديد مساره في الحاضر والمستقبل، وبدون وكيل أعمال متخصص ومتمكن تضيع الوجهة فيفقد النجم الأمان بمجرد مغادرته عالم الرياضة. ثانياً: إعطاء القوس لباريها فيما يتعلق باستثمار الملايين، فلا ينبغي أن يجتهد النجم أو يستمع لنصائح الأصدقاء غير المتخصصين، بل يجب عليه البحث عن المستشار المؤتمن الذي يتمكن استثمار جزء من تلك الثروة لضمان مستقبل النجم بعد الاعتزال، ولعلي أؤكد على الجزء لتقليل المخاطر. ثالثاً: استثمار الاسم والنجومية في سنوات التوهج، حيث تفتح الأبواب وتمهد الطرق وتبنى الجسور ليصل النجم إلى أهدافه التي يجب أن يحددها وفق أولويات مبنية على دراسة يقدمها المستشار المتخصص، فلا مجال للاجتهاد ولا مكان للتأخير لأن الأبواب لن تظل مفتوحة على الدوام. رابعاً: على الأثرياء ألا ينسوا الفقراء، فالعمل الخيري والتطوعي هو أساس البركة في المال والثواب في الدار الآخرة بإذن الله، ويقيني أن الاهتمام بالجانب الإنساني وإعطاء جزء يسير من تلك الثروة لمستحقيها سيضمن للنجم نماء الثروة والسمعة العطرة والاستمرار في دائرة الضوء الإيجابية، وهنا أمثلة مضيئة Thedidierdrogbafoundation, victoria-and-david-beckham-charitable-trust, تغريدة – tweet: اجتماع مجلس إدارة اتحاد القدم اليوم يمثل بداية تحد جديد حيث تقليص عدد اللجان وأعضائها بمسئوليات أكبر وأهم، مما يجعل المهمة أصعب..وعلى منصات تدوير المسئولية نلتقي.