كثرت في السنوات الأخيرة المشاكل بين الأندية ومثيلتها أو بين الأندية وبعض اللاعبين بسبب انتقالات ( الكوبري ) أو انهاء الصفقات دون علم النادي الأصلي وأمور أخرى انشغل بها اتحاد كرة القدم عن أمور أخرى فاعلة في تطوير رياضتنا بدلا من السير بها الى الخلف من خلال شكاوى أندية أزعجوا بها الفيفا وكأنه لايوجد لدينا اتحاد نثق فيه قادر على حل المشكلات. قد يقول البعض: أنت مخطىء ولو كان الاتحاد المحلي قادرا على المشكلة لما حدثت واقعة السعران المتسبب فيها أمانة اتحاد القدم ،وأقول هذا الأمر صحيح ،ولكن هل وقف اتحاد القدم موقف المتفرج بعد هذه القضية التي فتحت أبوابا كثيرة، أهمها إقالة العبدالهادي وحسم قضية الوحدة والتعاون بهبوط الوحدة ،وحسم موضوع اللاعب خالد الغامدي مع القادسية، ومواضيع أخرى تؤكد أن اتحاد القدم لن يقف مكتوف الأيدي حيال تلاعب بعض الأندية واللاعبين بالقوانين. إن مجرد الخروج عن النص والذهاب إلى الفيفا تأكيد على عدم احترام الاتحاد المحلي، ومن يعمل فيه لأن من لديه قضية شائكة قادر على الرفع لأعلى مسؤول رياضي ،وهو سمو الأمير نواف بن فيصل الذي نثق في قراراته وقوتها، خاصة وأن سموه لن يُصدِر قرارا إلا بعد دراسة الموضوع من جميع جوانبه والرجوع الى الأحكام والضوابط الخاصة بالقضية ، وبعدها فلِم الحاجة إلى رفع شكوى الى الفيفا الذي ملّ سابقا من كثرة شكاوى لاعبين محترفين غير محليين من عدم تسلّم مستحقاتهم لتتحول موضة الشكاوى الآن إلى اتحاد القدم والاعتراض على قراراته ! اذا كان لدى الاتحاد الدولي قوانين خاصة بكل قضية، فلماذا لاتثقف الأندية بإداريِّيها ومدربيها ولاعبيها بتلك القوانين قبل دخولهم في معترك المواجهة ، وكذلك الحال على اتحاد القدم أن يعمد الى إقامة دورات لمنسوبيه المختصين بملفات قضايا الأندية من أمانة ولجان بتلك القوانين الدولية حتى يتسنى للشارع الرياضي الوقوف على القرارات التي من الممكن أن تصدر في حال حدوث مشكلة بين ناديين أو قضية لاعب ! المسألة سهلة ياسادة ولاتستدعي كلّ هذا الاحتقان في الشارع الرياضي السعودي الذي في كل صغيرة وكبيرة طار الى مدرجات الفيفا وفضحنا هناك ليؤكد لهم بأننا آخر من يعلم ومنسوبي اتحادنا عن قوانين كرة القدم والانتقالات وقضايا المباريات، مع أننا وصلنا الى العالمية عدة مرات وفِرَقِنا تتواجد بفاعلية في البطولات الآسيوية ونملك الامكانات الكبيرة التي تشهد بأننا متطورون رياضيا في نظر بلاتر وغيره. من وجهة نظري ( كفاية فضايح ) يا أنديتنا العزيزة ولنثق اكثر في اتحادنا العزيز الذي اظهر قوته في القرارات خلال المرحلة الماضية ،وأكد أنه سيضرب بيد من حديد لكل من تسوِّل له نفسه التلاعب بأي طريقة تسير بنا الى الخلف وتشوِّه سمعتنا في المحافل الخارجية.