جددت إدارة نادي النصر تحالفها مع (العماء الفني) الذي ورطها الموسم الماضي مع لاعبين ومدربين أجانب قادوا الفريق إلى الانكسار والهوان وتراكم الديون وغضب الجماهير ولكن هذه المرة محليا. والتوقيع مع الظهيرين وليد الطايع لاعب الحزم وعدنان فلاتة لاعب الوحدة المعار من الاتحاد يأتي ضمن سلسلة من الإخفافات الفنية وكأنه لا يوجدخبيرا في النادي لاستشارته في تغطية العجز الفني للفريق. وتؤكد الاختيارات الأخيرة للاعبين المحليين التي ظهرت في وسائل الإعلام أن (المنسق الفني) والخبير الكروي الكابتن علي كميخ ليس له رأي فيها وهو الذي شخص حال النصر واحتياجاته بدقة في تحليلاته الفضائية. وكل ما في الأمر أن النصر فتح دكانا من نوع (أبو ريالين)على مصراعية لبضاعة مديري الأعمال الكاسدة والرخيصة الذين وجدوا في مسيري النادي زبونا (يجبر) بخواطر اللاعبين المهمشين في أنديتهم . فالطايع الغائب عن معظم أجواء المباريات في فريقة الموسم المنصرم لتعرضه لإصابة حادة في ركبته لم يكن في يوم من الأيام لاعبا لافتا في مركزه و فلاتة من رجيع الاتحاد وهذا يعني أن النصر كرر أخطاء التعاقدات الخارجية مع بتري ورزفان وماكين وغيرهم ولكن هذه المرة في التعاقدات المحلية. ورفعت مثل هذه التعاقدات (البائسة) من حدة القلق لدى جماهير النصر على فريقها الموسم المقبل ووسعت الإدارة التي تعاني من الهم والغم وغلبة الدين دائرة الغضب الجماهيري عليها وربما أن الإدارة سعت من خلال الصفقتين الباهتتين للتذكير أنها موجوده في سوق التعاقدات المحلية. وحري بالإدارة وهي على هذا النحو من (الفطنة الفنية) أن تحتفظ بأحمدالدوخي و تجدد معه لموسم آخر افضل من أن تأتي بلاعب سيزيد من معاناة الدفاع اما الجهة اليسرى فلا قلق منها بوجود الفتى الذهبي حسين عبدالغني. إنها مؤشرات أولية لا تبعث على الاطمئنان لدى جماهير العالمي عن الوضع الذي سيكون علية الفريق في الموسم المقبل كما أن مثل هذه التعاقدات تؤشرعلى أن الفريق الأولمبي والشباب لا يوجد به من المواهب القادرة والجاهزة لدعم خط دفاع الفريق الأول. ومن الواضح كما بدا من أول تعاقدات الموسم ألا جديد في التفكير الإداري وقد تكرر الإدارة (كليشتها) المعروفة بالقول إنها لا زالت في مرحلة بناء فريق الأحلام والبطولات وأن على الجماهير الانتظار والصبر لحين يأتي أجلقطف البطولات وموسم 2013 موعد قطفها وقد يكون عام الوداع للرئيس إن لم يقدم ما يشفع تجديد الثقة فيه لفتره رئاسية ثانية إن لم يطيح به الضغطالجماهيري قبل ذلك. يبقى القول وبعد صدمة التعاقدات المحلية الأخيرة تأمل جماهير النصر ألا تصدم مرتين بقدوم أجانب متواضعين ومدربا من (حراج) سماسرة انتهازيين ل(سي دي) على الايميلات مسوقين ول (الكلبات) الخادعة متقنين. والرهان على إدارة الأمير فيصل بن تركي لا زال فيه بقيه متى ما أرادت التحدي على المستطيل الأخضر قولا وعملا وليس في غيره. وخير عمل لغسل أخطاء الماضي من مالية وإدارية وفنية يكمن بالتعاقد مع مدرب قدير ولاعبين متميزين مؤثرين لخطط اللعب الذكية منفذين والتمريرات القاتلة عارفين ولشباك الخصم ضاربين وفي بيئة صحية إدارية وفنية منتشين ولرواتبهم آخر الشهر مستلمين ومثلهم اللاعبين المحليين . وتبقى إشارة أن الحصانة ضد (عبث العابثين) يأتي ببلوغ الجودة الإدارية و الفنية سقف التخطيط والتنفيذ السليم وعند ذلك لا مكان ولا خوف (مما قيل عن وجود متآمرين) والنتائج الجيدة ستحيّدهم في صف المتفرجين وتقلم أظافرمن وجد من (المخربشين).