مشكلة الكيانات الكبيرة أنها ترفض كل أشكال التعقيد حتى في مسألة ( العشق والهيام ) وهذه هي النقطة الأساسية التي غفل عنها الكثيرون بمافيهم (الراقصة والطبال )! ( الآن ) وعلى نحو متسارع خالٍ من الإضطراب يبدأ نادي الإتحاد مرحلة (النقاهه ) والإستشفاء من أمراضه وعلله التي إستمرت سنوات في معيّة (الفكر التخريبي ) والأكيد أيضاً أن إستشراف مستقبل العميد يبدأ مع إنتهاء الجمعية العمومية وتعيين الرئيس ومجلس الإدارة ثم تتوالى عمليات ( النهوض والتغيير ) ليدخل الإتحاد مرحلة جديدة بإذن الله تعالى بعيدة كل البُعد عن الشخصنة والمصالح والتكتلات الكيدية التي كانت تضرب مفاصل الكيان بفضل مشجعي الشخصيات في الإعلام والمدرج ! حالة من الجمود الفكري ( المعتاد ) دبت في خاصرة المعنيين بالحداثة التأهيلية , ولعل أولئك المغيبين عن الوعي من صغار المشهد والإتحاديون الجُدد يعيشون وضعاً نفسياً ظاهره الخسارة وباطنه يسأل عن مستقبل (الفتات وكيف يقتات ؟!) لدرجة أن بعضهم أعلن إنسحابه من المكان الذي ينفث سمومه منه شتماً وتجريحاً في الناس من أجل عيون ( المنسكب من المكسب )! صدقوني ( وأقسم بالله العظيم ) لست كارهاً لأحد ولايوجد شيء شخصي مع أي شخص .. لكن في المجمل هي قناعات تهدف إلى تعميم روح الجماعة في العمل الرياضي وأمور أخرى يجب أن يتوقف نزفها من أجل (الإتحاد) الكيان والمنشأة والتاريخ .. ولايُمكن أن أغفل تلك الأدوار الخفية لمجموعة أسماء صحفية وجماهيرية تم إستغلال سذاجتها وسخفها لتظهر أمام الرأي العام أشبه ( بحرف جّر ) ذو إستخدامات متعددة في المشهد! وفي هذه الأثناء تكتمل الصورة بحياكة لفظية مصطنعة يُقصد منها إستنهاض عاطفة الناس ودفع الموتورين للفوضى وتعميم الظليمة إقناعاً سطحياً داخل أنفسهم الأمارة بكل شيء للأسف!.. وهذه أكبر خطيئة يقترفها من يهمه مصلحة الرياضة الوطنية دون أن يشعر بنفسه أو غيره من الساذجين وقبيلة المهسترين! واضح أن ردّة الفعل ( قوية جداً ) وهذا أمر طبيعي لأن حجم التبعية للأشخاص كان كبيراً في حدّة غباءه وقد طال أمده وأثره وأعتقد أنها مسألة وقت ليتعود هؤلاء ( الرميم ) على منهجية : الإتحاد للجميع وليس حكراً لأحد أو ملكية خاصة لمنتفخي الأوداج! مبروك لنادي الإتحاد عودته لجماهيره الوفيّه العاشقة وللبسطاء من مجتمعه الجميل ولاعزاء لفكر المحسوبيات والمؤامرات والدسائس وهذا بحد ذاته إنجاز رائع بفضل الله تعالى وتوفيقه ثم يُسجل لأولئك الكبار من شرفييه الأكارم وصناع قراره الحقيقيين وأصحاب الوقفات المشهودة تاريخياً .