بات من الواضح أن لجان الاتحاد السعودي لكرة القدم خذلت الرئيس العام لرعاية الشباب صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل الذي راهن على هذه اللجان في تحقيق تطلعاته، والاستجابة لطموحات الرياضيين في مواكبة النقلة النوعية للمسابقات الكروية إلا أنها استحالت إلى مشكلة بذاتها. حدقوا في مشهدنا الرياضي جيدا، هل لاحظتم كيف أن هذه اللجان تصنع المشاكل لا تحلها؟ وهل لاحظتم كيف تعاطت هذه اللجان بكل هذا الارتباك مع الأحداث التي وضعت يدها عليها؟ فمن أين أتى هذا الارتباك: هل هو من النصوص التي تركت ممتلئة بالفراغات لتملأ لاحقا بالمشاكل؟ أم من أعضاء هذه اللجان الذين فشلوا غير مرة في الارتقاء إلى مستوى التحديات والأحداث التي وجدوا أنفسهم في مواجهتها؟ في مرات كثيرة بدا لنا الأمر وكأن أعضاء اللجان ينظرون للقضايا من خلال نظارة طيب الذكر (أبو عزيز)!! أم أن الأمر لا يعدو أن يكون نتاج مرحلة انتقالية لها ضريبتها، وأن علينا بالتالي أن ندفع هذه الضريبة شئنا أم أبينا؟ ألسنا سنة أولى في مرحلة بناء المؤسسات؟ لا أدري، الذي أدريه هو أن هذه اللجان استحالت إلى (مكائن) لتصنيع المشاكل بدلا من حلها، إنها مسؤولة عن تأجيج الكثير من الحرائق التي شبت في مشهدنا الرياضي، وبعضها لا تزال نيرانها تستعر في غير مكان من خارطة الدوري السعودي. وأخشى أن يأتي يوم ما نطالب فيه بتشكيل لجنة لدراسة أوضاع هذه اللجان؟ نقاط متفرقة • يلعب فريق النصر اليوم مباراة مصيرية في إيران أمام ذوب آهن، فإما أن يفوز ويداوي كثيرا من جراحه، أو يخسر (لا سمح الله) وفي هذه الحالة عليه أن يستعد لفتح ملفات كثيرة. • اعتذار الأمير فيصل بن تركي لجمهور النصر عن الأخطاء التي وقعت فيها إدارة النادي، يجب أن يترجم عمليا على أرض الواقع من خلال خطة عمل احترافية تضمن عدم تكرار الأخطاء، وإلا فسيجد نفسه مضطرا لتقدم اعتذار آخر نهاية الموسم القادم. • لا أدري من المسؤول عن (مرمطة وبهذلة) الجماهير أمام بوابات ملاعبنا الرياضية؟ وإلى متى تستمر هذه الممارسات المسيئة للوطن وللرياضة وللجماهير؟ • إذا نجا نادي الوحدة من قضية مباراته مع التعاون، فلا أظنه سينجو من قضية مباراة نجران.