لو نفسك تعرف أهم الأسرار والفضائح في حياة شخص معين اذهب وقم بزيارته في المستشفى قبل أن يفيق من غيبوبته بعد حقنة البنج، ففي هذا الوقت يكون الشخص فاقدا وعيه وغير مدرك لما يقول، ويتولى عقله الباطن الحديث بالنيابة عنه، بعضها تكون حواديت طريفة، ويمكن أيضاً أن تتسبب في مشاكل كثيرة... فهل أنت تشعر بالخوف من تجربة كهذه أم ليس عندك ما يخفيه عقلك الباطن؟ حدثت بالفعل "اطلع بره يا كلب": أحمد – محاسب – يحكي أنه بعد إجراء عملية اللوز حضر والد زوجته لزيارته في المستشفى وجلس على السرير بجانبه وكانوا دائماً على شجار مع بعضهما، فما كان منه وهو يتحدث معه إلا أن قال له "متقوليش سلامتك اطلع بره يا كلب" ثم أغمي عليه مرة أخرى.. ويقول: بالطبع لم أكن أدري ما حدث، وعرفت كل ذلك من زوجتي فيما بعد، والطريف أنني لم أندم على ما فعلته معه، وهو أيضاً اعتبر الأمر كله مجرد مزاح! "انت فين يا محمد".. هذه الجملة جعلت – مريم – على وشك الطلاق عندما تحدثت بعد حقنة البنج عن أسرارها وعلاقتها بخطيبها السابق وظلت تنادي عليه أثناء الغيبوبة التي كانت بها، فغضب زوجها بشدة وكاد أن يطلقها لولا تدخل الأهل، ومحاولتهم إقناعه بأن ما حدث مجرد "تخاريف بنج" وليس حقيقة، وأنها تحبه حباً جنونياً ونسيت تماماً تجربتها الأولى. ".............." يروي إبراهيم (عامل) أن عمه عندما كان تحت تأثير البنج عقب قيامه بعملية ما لم يتوقف لسانه عن الشتيمة والسب واللعن بأقبح الألفاظ، سواء لأشخاص أو لمواقف حتى فاق من البنج، ويرى أن هذا ليس إلا نتيجة تعوّده على السب بهذه الألفاظ واستخدامها في حياته اليومية حتى تسبب له ذلك في حرج كبير. "أنا بحبه أوي يا ماما".. قالتها سارة – 23 عاما – بعد إجراء عملية المرارة وكانت وقتها في خناقات ومشاكل مع حبيبها، فقالت وهي في البنج: نفسي أشوفه، بحبه أوي يا ماما، وكان ذلك سبب في فضح قصة حبها بعد كتمانها وإخفائها لأكثر من سنة. بنج أحلامي "بحبك": محمود (مهندس): نفسي أعمل عملية واتبنج بسبب أني نفسي أقول لبنت عمتي "بحبك" لأني محرج جدا من مصارحتها بحبي وخائف من رد فعلها فدائما نتعامل كأصدقاء، وأنا أريد أن أفاتحها في موضوع الارتباط ولكني لا أجد فرصة مناسبة أفضل من البنج. "أنت ظالم ومفتري": حسام (محاسب): نفسي أحصل على حقنة بنج وأقول رأيي بصراحة في جميع من حولي وأشتم رؤسائي في العمل لأنهم لا يعطونا حقنا في المرتبات ويظلمونا في كثرة العمل الواقع على أكتافنا. "ربنا يستر من مراتي": وائل (صيدلي): أعرب عن خوفه بشدة من الدخول في غيبوبة حتى لا يفلت لسانه أمام زوجته باسم إحدى صديقاته القدامى، أو أي مغامرة قام بها قبل الزواج، لأن زوجته لا تفرق بين الحقيقة والتخاريف.