أوضح أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة والخبير في العلاقات الدولية عبد المنعم المشاط، أنه لا يمكن إجراء انتخابات في سوريا خاصة في ظل ما تمر به سوريا من عنف وقتل وتدمير. وأشار خلال حواره لبرنامج "الصورة الكاملة" المذاع على قناة أون تي في لايف إلى أن آلة القتل التي تعمل بأوامر نظام بشار الأسد قتلت حوالي 9 آلاف سوري منذ قيام الثورة إلى الآن. وشدد المشاط على أن المناخ غير مناسب بأي شكل لإجراء الانتخابات التشريعية، وأنه من المتوقع عدم الاعتراف بهذه الانتخابات سوريا وعربيا ودوليا. وأضاف أن ما يقال عن التعددية الحزبية غير واقعي لأنه لن يجرؤ أحد على تأسيس حزب سياسي أو المنافسة في الانتخابات في ظل النظام الديكتاتوري الحالي. كما أكد المشاط أن النظام السوري نظام سلطوي فاقد الشرعية داخليا وخارجيا ولا توجد أية دولة في العالم تعترف بما يقوم به. وشدد على أن هناك فرقا بين شكل النظام وجوهره. ففي مصر كانت هناك تعددية حزبية ولكنها كانت شكلية فقط، وما يقوم به النظام السوري هو عمليات تجميل للنظام فقط ولن تقدم أي جديد، فهو نظام سلطوي يتميز بالقهر لذلك من المتوقع أن يكون معظم المرشحين في الانتخابات هم أعضاء حزب البعث أو من الشبكة المنتمية له. وإشار إلى أن الأزمة السورية ليست متعلقة بإجراء الانتخابات فقط ولكن الهدف الأساسي هو إسقاط النظام، مؤكدا أن الديمقراطية تعني حرية الاختيار من قِبل الشعب.