أكد الكاتب الصحفي صلاح عيسى أن الشعب المصري تعرض خلال الستين عاماً الماضية إلى الاختيار بين معادلة الأمن والسياسة من خلال منح الشعب المصري عدداً من الامتيازات الاجتماعية كما حدث في عهد الرئيس عبد الناصر، حيث ضحى الشعب المصرى بالحرية من أجل العدالة الاجتماعية، ولكن في عهد مبارك لم يكن هناك حرية كما لم يكن هناك عدل اجتماعي ومن ثم ثار الشعب المصري وخرج في ثورة الخامس والعشرين من يناير بينما ساعد الانفلات الأمني المتعمد إلى خلق حالة من الفوضى. لافتاً إلى أن الأمر طبيعي خاصة في دولة حديثة العهد بالديمقراطية مبدياً رفضه للمظاهرات التي خرجت في ميدان العباسية لأنها مثّلت تهديداً للأمن القومي المصري وكانت بمثابة ابتزاز سياسي من قبل عدد من الثوار الذين يمكن وصفهم بالحمق لأنهم لم يدركوا مصالح البلاد بشكل جيد. وطالب عيسى خلال حديثه في برنامج "الحياة اليوم" على قناة الحياة بضرورة تقنين الحقوق و الحريات السياسية خاصة قانون التظاهر، مشيراً إلى أن مجلس الشعب ناقش مشروع قانون للتظاهر من قبل عضو مجلس الشعب عن حزب الحرية والعدالة ولكن تصدى له ممدوح إسماعيل حيث إن القانون لم يكن ديمقراطياً، داعياً في الوقت ذاته إلى وجود حسم وصرامة في تنفيذ القانون لأن ما يحدث في مصر لا يمكن أن يقبله أحد تحت أي اعتبار حيث يتراخى المجلس العسكرى في تنفيذ القانون وحماية الحقوق الدستورية فى إطار تنظيم القانون لها، معلناً أن الثوار على غير قصد منهم يخلقون المناخ المناسب من أجل إثارة البلطجة، منادياً بضرورة تفعيل قانون الطوارئ خاصة قبل الانتخابات الرئاسية.