عادة ما تعاني الأم الحامل من حالة نفسية سيئة، لأنها تشعر بفقدها جزء من جمالها، وتفكر كثيراً في شكلها بعد الإنجاب، وما سيحدث لجلدها من ترهلات وتجاعيد نتيجة تمدد البطن إلى أقصى حد أثناء الحمل، ويصبح التخلص من هذا الجلد الزائد الذي تمدد ليستوعب النمو المتزايد للجنين مهمة شاقة وحلما بعيد المنال. وعلى الرغم من إجماع الأطباء على أن إعادة الجلد المترهل إلى شكله الأصلي يعتمد على الجينات، فإن اتباع نظام غذائي صحي مع ممارسة الرياضة قد يفيد في شدّ البطن والتخلص مما فيه من الدهون. ومما لا شك فيه أن زيادة الوزن أثناء الحمل أمرٌ لا مفرّ منه، ولكن يمكنك الحفاظ عليه في حدود المعقول بممارسة التمارين لتنشيط الدورة الدموية ولكن باعتدال منعًا لإيذاء الجنين، وتساعد الممارسة المنتظمة لتمارين شدّ البطن وتمارين المط والتمدد وإطالة العضلات على تقوية عضلات البطن التي ضعفت نتيجة الحمل فيستعيد البطن شكله الأصلي المشدود. ولكي تنجحي في إنقاص الوزن بشكل أسرع يمكنكِ القيام بأنشطة رياضية أعنف نسبياً مثل ركوب الدراجة الثابتة وممارسة السباحة بشكل مدروس. وفيما يتعلق بالنظام الغذائي الصحيح، تناولي الطعام الغني بالبروتين بعد الولادة نظراً لفائدته في بناء العضلات وإصلاحها، وتجنبي الأطعمة الدهنية والمقلية لافتقارها للألياف والمواد المغذية، والحمية الغذائية ضرورية لأن الرياضة وحدها لا تكفي. واظبي على التدليك عقب الولادة بأسبوع باستخدام كريمات ومناديل لشد منطقة الخصر، وتدليك البطن بحركات دائرية، ثم رفع القدمين من أجل الضغط على منطقة الظهر حتى تعود العضلات لمكانها الطبيعي، فخلال الولادة يكون الضغط كله موجها أسفل البطن وبالتالي تمكن هذه التقنية من إرجاع العضلات لمحلها. وأحيانًا يلجأ البعض إلى إجراء عملية تجميل لإزالة الدهون واستئصال الجلد الزائد من البطن ليستعيد شكله المسطح والطبيعي، ولكنها ليست الحل الأمثل، وتكون مكلفة ومؤلمة ولا تسبب فقدان الوزن على المدى البعيد.