يشتهر المجتمع الفرنسي وخاصة النساء منهم بالرشاقة ويتميزن بها عن شعوب كثيرة, فعندما نتحدث عن رشاقة حواء تتجه الأنظار نحو المرأة الفرنسية, ولذلك فالطريقة الفرنسية تعد من أفضل الطرق للحفاظ على الرشاقة. فنوعية الدهون التي يستخدمها المجتمع الفرنسي هي المفتاح السري وراء لغز رشاقتهم، وهي الدهون المشبعة التي توجد في الأطعمة مثل الجبن والكريمات التي يمكن للجسم أن يمتصها, على عكس الوجبات العربية والأمريكية التي تعتمد أساساً على كمية كبيرة من البروتين الذي يؤدى إلى انتشار البدانة في تلك الدول بشكل ملحوظ . كما يتجنب الفرنسيون الأطعمة المعلبة التي تحتوي على العديد من المواد الضارة بالجسم والتي تساعد على البدانة مثل الصوديوم والسكريات والدهون الغير مشبعة، لذا يجب التخلي نهائياً عنها والاعتماد على الأطعمة الطازجة المطهية في المنزل كما يفعل الفرنسيون. ويعتقد العديد من خبراء الرشاقة والتغذية أن التنوع الموجود بالنظام الغذائي الفرنسي من أهم العوامل التي تميز هذا الشعب عن غيره، لذلك عليك بالخروج عن نطاق النظام التقليدي لطعامك، وحاولي تجربة مطعم جديد أو نظام جديد يعتمد بشكل أساسي على مبدأ التنويع بين الأطعمة الصحية، بدلا من تناول نوع واحد من الطعام. إضافة إلى ذلك فإن غالبية الشعب الفرنسي يفضل السير على الأقدام أو ركوب الدراجات ولا يستخدم السيارات إلا في عطلات نهاية الأسبوع عندما يخرجون للتنزه خارج المدن. كما يعد تناول الطعام في أوقات منتظمة والابتعاد عن الوجبات الليلية الدسمة إحدى فضائل النظام الفرنسي للرشاقة، وهو أسلوب يتيح للجسم الفرصة الكاملة للقيام بعملية الهضم بشكل طبيعي وصحيح. والجدير بالذكر أن غالبية الشعوب التي تعاني من البدانة يأكلون الوجبات الخفيفة في الشارع وبسرعة، أما الفرنسيون يجعلون من فترة تناول الطعام حدثا اجتماعيا، فيتناولون الطعام ببطء واستمتاع، وهي طريقة يتخلصون من خلالها من ضغوط الحياة اليومية كي تقيهم من سوء الهضم وتساعد المعدة على الهضم السليم والصحيح وتمنح المخ الفرصة لتسجيل الشعور بالشبع حتى لا يفرط الإنسان في الطعام .