أكد ياسر الجاسر، مستشار تحرير صحيفة الجزيرة، أن النظام السوري يستفيد كثيراً من الحالة الموجودة على المسرح الدولي، أبرزها الانتخابات الرئاسية في فرنسا والولايات المتحدة ومدى انشغال الدولتين بها، كما أن هناك ضغوطا إسرائيلية واضحة لا تريد تغيير النظام الأسدي الذي ظل صامتا ومحافظا على صمت الجبهة السورية على مدى أربعين عاما، وكل تلك الفرص فتحت المجال أمام النظام السوري إلى تمديد الأزمة. وأشار إلى إن صانعي التغير الحقيقي في سوريا هم الثوار السوريون، فالتغيير غير قائم على المعارضة الداخلية أو حتى الخارجية، فالثوار الأحرار هم الذين يتحملون كل أنواع الظلم وجميع المجازر الدموية التي يقوم بها النظام، ورغم كل ما يتعرضون له فهم صامدون مستمرون في ثورتهم إلى سقوط هذا النظام البائد. وأكد خلال حواره مع برنامج "العالم بعيون سعودية" على قناة الإخبارية أن نظام الأسد لا يمكن تغييره إلا بالضغط المتواصل والصمود لأن هذا النظام مثله مثل الأنظمة الشمولية القمعية؛ حيث إنه يواصل القمع والاستبداد طالما يجد تراخيا في المجتمع الدولي، مضيفاً أن جرائم الأسد تجاه الثوار السوريين تفوق جرائم صدام حسين في العراق، وجرائم القذافي في ليبيا، حيث قام بتدمير معظم المدن السورية. وأوضح أن الاستمرار في التراخي وعدم اتخاذ قرارات حاسمة تجاهه سيحرق المنطقة بأسرها.