استطاع مشروع تيسير جدة لذوي الإعاقات تقديم حلول شاملة للأشخاص ذوي الإعاقة بما يمكنهم من العيش والعمل والانتقال بحرية ولممارسة حياتهم أسوة بالآخرين عن طريق فريق كرس كل وقته لتلبية احتياجات هذه الفئة من المجتمع، وكان نتاجه خلاصة بحث ودراسة دامت أكثر من ثلاثة أعوام. ويضم المشروع 50 سيارة مطابقة للمواصفات العالمية تعمل تحت مسمى "تاكسي تيسير" لنقل المعاقين، إضافة إلى خفض تكلفة وسائل التقنية الحديثة لمساعدتهم في الاعتماد على أنفسهم. وحول ذلك أكد فيصل باطويل،مدير مشروع تيسير جدة، أنه تم في البداية اختيار ثلاثة آلاف وثلاثمائة مبنى ذات استخدام عام في جدة وتم تطبيق سبع اشتراطات عليها تمكن جميع ذوي الإعاقة السمعية والبصرية والحركية من الاستفادة من مواقف السيارات والمصاعد وغيرها، وذلك كله بهدف أن يعيش المعاق في هذه البيئة بكرامة وبمساواة مع الآخرين، مضيفا أن أول ثمار هذا المشروع عقد اتفاق مع الدوريات الأمنية في مدينة جدة لتأسيس قاعدة معلومات ل 20 ألف معاق يتم تسجيلهم في غرفة العمليات. كما أشار إلى أن هناك فريق من اثني عشر فردا يقومون بزيارة الدوائر الحكومية لإعطائهم فكرة مبدئية عن المشروع وكيفية تأهيل المكان لهذه الفئة، ثم يأتي فريق آخر لتحديد احتياجات المبنى ثم يأتي الفريق الثالث لمتابعة تنفيذه. وأكدت سلافة عبد الرحيم، منسقة تيسير جدة، أن الهدف من المشروع هو توفير حلول شاملة لذوي الإعاقة، ويندرج تحته سبعة برامج، منها برنامج متكامل للتأهيل والتدريب والتوعية، إضافة إلى الوقاية والبحث والنقل، وبرنامج للتوظيف. كما أضافت نورة بن ناصر،اختصاصية دعم برامج مشروع تيسير جدة، أن لديهم ثلاثة محاور، أولها النقل الجماعي، حيث يقومون بعمل شراكة مع شركة عالم السيارات لتأمين نقل ذوي الإعاقة من وإلى منازلهم، وأيضاً النقل الذاتي بتطوير أجهزة خاصة ووسائل مساعدة داخل السيارات لتساعد ذوي الإعاقة بالنقل عن طريق تخفيض تكلفة هذه الوسائل المساعدة، وأيضا لديهم اتفاقية مع شركة تاكسي لندن تقوم بمقتضاها بنقل المعاقين بتخفيض تكلفة لتكون في متناول يد الجميع. ومن الجهة الأمنية أكد زياد بسام، عضو مجلس إدارة غرفة جدة، خلال حواره مع برنامج "mbc في أسبوع" على قناة إم بي سي، أن لديهم برامج مع الجهات العامة ممثلة في الأمن العام، بحيث إن هناك قائمة مناسبة لكل ذوي الإعاقة والاحتياجات يتم من خلالها التواصل معهم والتعرف على احتياجاتهم، مشيراً إلى أن هناك الكثير من المشاريع التي يفتخرون بها، فضلاً عن موظفي غرفة جدة الذين يبذلون أقصى جهدهم لخدمة هذا القطاع.