تتعرض المرأة العاملة إلى العديد من الضغوط بسبب المسئولية الملقاة على عاتقها، خاصة إذا كانت زوجة وأماً، فتجد العديد من ضغوط الحياة المحيطة بها، والعديد من الواجبات التي من المفترض أن تقوم بها على أكمل وجه دون تقصير، فتظل متوترة ومضطربة كي تتمكن من إنهاء أعمالها بشكل متوازن لإرضاء كافة الأطراف. وتزداد حدة التوتر والضغوط عندما تكون عاملة لأول مرة، لأنها لا تمتلك الخبرة الكافية في التوازن بين متطلبات الحياة وبين مهامها الوظيفية، لذا نقدم لكِ مجموعة من الإرشادات التي تمكنك من القيام بمسئولياتك دون كلل أو تقصير. فيما يتعلق بالعمل والمهام المطلوبة منك، لا تعملي في مكان لا يتناسب وقدراتك الوظيفية ومؤهلاتك العلمية حتى لا تصابي بضغط عصبي لعدم إيفائك باحتياجات العمل أو بسبب تدني المهام التي تقومين بها، واحرصي على تجهيز ملابسك والإفطار من الليلة السابقة، حتى لا تضيعي وقتك في الصباح وتكونين تحت ضغط المواعيد والتأخير عن العمل، وتعرفي منذ اليوم الأول على المهام والمسئوليات المطلوبة بدقة، وانظري دائماً إلى الجوانب الإيجابية في العمل، ولا تبقي وحيدة بل حاولي أن تقيمي علاقات مع زملاء العمل لأن ذلك من شأنه التقليل من الضغوط اليومية، واحرصي دائماً على إنجاز مهامك أولاً بأول حتى لا يتراكم عليك في اليوم التالي، وتعاملي بهدوء مع المشاكل المختلفة وتنازلي في بعض الأوقات عن الجودة القصوى. وعن حياتك الزوجية, حاولي أن تنسي كل الأمور المتعلقة بالعمل فور وصولك إلى المنزل، واستمتعي بصلاة خاشعة أو قراءة هادئة لبعض الآيات التي تمكنك من نسيان الهموم والضغوط التي تتعرضين لها صباحاً، وخذي قسطاً من الراحة، ثم استعدي إلى زوجك وأبنائك، وكوني حريصة على إعداد الطعام وتجهيزه في يوم الأجازة الأسبوعية حتى يخفف عليك طوال الأسبوع، وابتسمي للحياة ولزوجك وأولادك بقدر ما تبتسمين للناس في مكان العمل، وجدّدي في مظهرك من وقت للآخر حتى تغيري من مودك ولكي يشعر زوجك بالتجديد وعدم إهمالك لمظهرك، وتعاملي مع مشاكل الأبناء بهدوء، وتجنبي الحديث مع زملاء العمل في الأمور المتعلقة بمشكلاتك الأسرية . ولابد أن تبدي دائماً هادئة في جميع تصرفاتك، وذلك يتحقق من خلال التقليل من المشروبات التي تحتوي علي الكافين كالشاي والقهوة، الجئي دائماً إلى التقرب من الله والخشوع وقراءة القرآن، لما له من أثر كبير على ضبط النفس والتحكم في الغضب، واستمري دائماً في كتابة وقراءة خواطرك، فإعادة قراءة خواطر حب لزوجك ستفيدك في التعامل مع غضبك، و لا تكتمي مشاعر المرارة أو الغضب، بل تحدثي مع صديقة أو أخت أو أم أمينة تحفظ السر وتصونه، و احرصي على ألا يمر يومك دون أن تقومي بعمل تحبينه وتستمتعين به.