كثيراً ما نتعرض للغضب والتوتر والعصبية في حياتنا اليومية ولكن من الممكن أن تؤدي عصبيتنا الزائدة إلى ضياع حقنا في الكثير من الأحيان، لذا يجب علينا الالتزام بعدة إستراتيجيات تساعد على إدارة الغضب و ترويضه بما يتبعه من شعور سلبي بل ولتحويل طاقة الغضب السلبية بداخلك إلى سلوك وأفعال و مشاعر إيجابية. في وقت غضبك الزائد حاول أن تغسل وجهك، فكلما امتلكك الغضب ضع بعض الماء البارد على وجهك أو غيّر من وضعك، فإذا كنت جالسا قم بالوقوف، وإذا كنت واقفا فاجلس فإنه وجد أن تغيير الوضع يخفف من حدة الغضب. كن واعيا للتغيرات الجسدية المبكرة كتوتر العضلات، ووضعية (القبضة) ليديك، وجفاف الحلق، وانقباض عضلات الجبهة، وتسارُع دقات قلبك، وتزايد معدل التنفس وغير ذلك مثل التغيرات التي تعد بمثابة (صفارات إنذار) مبكرة فاستفد منها. عوّد نفسك على ألا تتخذ ردود أفعال أو قرارات تحدّد مصيرك وأنت غاضب وبداخلك شحنة كبيرة من العصبية، فتأكد أنك ستندم عليها لاحقاً فالحل أن تقوم بالعد من رقم 1 حتى رقم 10 إلى أن تهدأ ثم تفكر في الأمر جيداً ثم تأخذ قرارك تجاهه وتأخذ رأي المحيطين فيه فسيكون وقتها قرار ناتج عن تفكير عقلي منطقي. إذا كنت في موقف مع أصدقائك ترى أنه سيزيد من عصبيتك ويخرج غضبك فحاول الاستئذان منهم قليلاً حتى تستجمع أعصابك وتستعيد هدوئك وترجع إلى حالة الاتزان ثم تعود لهم وذلك حتى لا تخسر أحداً وقت غضبك. استخدام روح الفكاهة وذلك إذا بدأت أن تشعر بحالة من التوتر قد انتشرت بين المتواجدين في المكان، وأن الأمر سيصل إلى مشاجرة، فقم بتلطيف الجو قليلاً بنكتة أو مزحة أو دعابة، بشرط ألا تتضمن هذه الدعابة أية إهانة لأي شخص من الموجودين. انتقي دائماً كلماتك وفكر قبل أن تتحدث في أن الهدف ليس أن تبدأ شجاراً و عنفاً ولكن أن تعبّر عن غضبك حيال ما حدث أو قيل، ولا تجعل سعيك دائماً للانتقام ممن أغضبك أو رد الصفعة له بأي شكل من الأشكال فهذا تصرف طفولي وتأكد أن عدم التفاتك لمحاولات استفزازك من شأنه أن يستفزهم لدرجة لا تتخيلها. يجب عليك أن تمارس الرياضة دائماً حتى ولو تخصص جزءًَ بسيطاً من يومك لممارسة بعض التمرينات مثل السباحة – الجري – تمرينات الأيروبكس والسويدي، وأيضاً المشي فهو يقلل من الضغط العصبي ويساعدك على التفكير المنظم، و تمارين الاسترخاء عامة من شأنها أن تهدئ أعصابك كما أنها تصفي الذهن وتفرغ الطاقات السلبية التي بداخلك وتهذب سلوكك. وآخر حل إذا شعرت أن غضبك وعصبيتك من الصعب السيطرة عليهم وأن ذلك سيخسرك أشخاصاً كثيرين ذوي أهمية في حياتك، فاذهب إلى متخصصي الصحة النفسية أو الاجتماعية وهذا لا يعيبك أبداً فسيساعدك ذلك على تخطي هذه المشكلة ببعض التمارين المعينة والمهدئات أحياناً.