تقع محمية محازة الصيد في المنطقة الغربية على بعد حوالي 180 كيلومتراً شمال شرق مدينة الطّائف وتبلغ مساحتها 2190 كيلومتراً مربعا. وقد أعلنت المنطقة محمية ثم أحيطت بسياج يبلغ محيطه 220 كيلومتراً لتكون مختبراًً طبيعياً لبدء تجارب إعادة توطين الأنواع الحيوانية الفطرية المتوطنة والتي تم إكثارها في مراكز الأبحاث التابعة للهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها، حيث ساعد السياج على صون الغطاء النباتي الذي كان على وشك الانقراض حتى أصبحت المحمية زاخرة بنباتات وحشائش حولية وموسمية، حيث تعتبر المحمية ثاني أكبر محمية مسيجة في العالم. التنوع النباتي سيجت المحمية بغطاء نباتي كان على وشك الانقراض، فأصبح يذخر بنباتات وحشائش موسمية وحوليه تتخللها أشجار السمر والطلح والسرح وشجيرات الثمام والعوسج والرمث وغيرها.. ساعد على نموها تباين مناخ المنطقة من شدة الحرارة صيفاً إلى شدة البرودة شتاء، وهطول الأمطار القليلة بها في فصل الربيع، وتشير المسوحات والدراسات الميدانية التي تقوم بها الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها إلى زيادة العائلات النباتية بالمنطقة عاما بعد عام حيث رصدت نحو 38 عائلة نباتيه تضم ما يزيد على 112 نوعاً نباتياً وتم تسجيل تلك التغيرات من قبل مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية حيث أعدت خريطة نباتيه بطريقة الاستشعار عن بُعد. الحياة الفطرية من أهم حيوانات محمية محازة الصيد الذئب العربي والثعلب الرّملي والقطّ الرّملي وعدة أنواع من القوارض، بالإضافة إلى أنواع مختلفة من الطّيور أهمها النّسر الأصلع والنّسر الأسمر والرّخمة المصريّة وكذلك عدة أنواع من الزّواحف. وقد بدأ برنامج إعادة التوطين بالمحمية بإطلاق 17 مهاة عربية في المحمية في عام 1990م، تبعها إضافة مجموعات أخرى صغيرة على فترات متتالية. وأعيد أيضاً توطين ظبي الرّيم وطائر الحبارى فيها خلال عامي 1990 و1991م. فقد تكلّلت جهود إعادة توطين الحباري بالنجاح بعد أن كادت تبدو مستحيلة نظراً لندرة ما يتوفر عن هذه الطريدة التراثية من معلومات عن جوانب حياتها وسلوكياتها، فضلاً عن صعوبات عديدة أخرى. كما أطلقت الهيئة السعودية للحياة الفطرية 23 من ظباء الإدمي في محمية محازة الصيد وأجرت الهيئة دراسات بيئية وسلوكية على بعض الأنواع الأخرى الموجودة طبيعياً في المحمية كطيور نسر الأذون المهدد بالانقراض والثعالب الصحراوية والضب، وعلاوة على الأنواع التي تم إطلاقها في المحمية تنامت الحياة الفطرية بشكل عام وبرزت أعداد من ثعلب روبيلي والثعلب الأحمر والقط الرملي والقط البري، وحوالي 20 نوعاً من السحالي و13 نوعاً من الثعابين وأكثر من 500 نوع من الحشرات.