يردد البعض عبارة : الدوري السعودي هو (الأقوى) ، سأناقش هذه العبارة بموضوعية ومنتهى الشفافية من خلال صوت ضمير (حر) لواقع مستويات فنية ونتائج ملموسة ، بعيداً عن العاطفة إن أردنا التصحيح ، سوف أبحث عن مصدر تلك القوة والتي جعلت الكلمة مسبوقة (بأل التعريف) وذلك لحصر القوة على مستوى المنطقة العربية ! ، فالقوة من وجهة نظري الشخصية لا تتوفر إلا من خلال مصدرين رئيسيين وهي كالآتي : 1- الجانب الفني والمبني على (الفكر الإداري والدعم المالي) . فهذا الجانب استبعده إطلاقاً لأسباب تراجع الأخضر السعودي إلى المركز 90 في تصنيف الفيفا للمنتخبات العالمية الصادر لشهر أبريل عام 2012 وحصد الأخضر 373 نقطة حسب آخر تحديث وهنا المحك ، عطفاً على حصر المنافسة بالنسبة للقب الدوري بين ثلاث فرق تحديداً من أصل أربعة عشر فريقاً ، فإن أردنا دقة الرأي الفني داخل نطاق الدوري سوف أستشهد بموسم فقد فيه نصف المقعد الآسيوي وأكرر الذي كان ضحية اجتهادات شخصية ، ولو سألنا الأستاذ محمد النويصر عن هذه المسألة لأعرب عن أسفه أولاً ويليه عض أصابع الندم لقاء ذلك الاقتراح غير المدروس والذي كان حجة علينا وليس حجة لنا ! ، مجرد اعتقاد وليس جواباً عن لسانه ! ، لطالما توفر هذا الاستشهاد وتلك المبررات التي تتضح من خلالها أسباب استبعادي للجانب الفني كمصدر لقوة الدوري ، أما بالنسبة للمصدر الثاني فهو - الجانب الإعلامي . وهنا يكمن الخلل ، أحتاج لوقفة كي استميحكم عذراً بطرح سؤال معني بقضية تسمية دورينا ، من المسؤول عن دوري يسمى (زين) ولا يحظى صاحب المركز الرابع بأي شركة راعية ؟! ليس هذا فحسب بل لا تمتلك بعض أندية دوري زين (لملعب كرة قدم) !! وذلك للارتقاء والهروب عن استخدام مصطلح (بركس) لكي لا يتهمني البعض بالمبالغة ، ساهمت أطروحات غالب الإخوة الإعلاميين في رفع شعارات القوة للدوري في مقابل تبادل البعض لأسوء عبارات تتحملها الذمم من شتيمة وقذف وابتزاز ورشوة !! فهذه العبارات المنسوخة من عالم الجنايات إلى عالم الرياضية الجميل بروحه المرحة ، سوف تحول مسار الدوري الأقوى إلى الأسوأ ، قس على ذلك المشهد المؤلم لأحد أبنائنا بشكل خاص وللدوري السعودي بشكل عام حينما أعلن الكابتن ياسر القحطاني اعتزال اللعب دولياً عقب قضائه موسماً احترافياً (خارج الوطن)إثر ضغوط واجهها بل هي حرب شنت ضده على حد تعبيره !! ، إن دل هذا المشهد فإنما يدل على الاستقرار النفسي والمعنوي للاعب عندما قرر الابتعاد عن بعض الأقلام (الهدامة)والتي تفتقر آداب النقد ولا تعي الجوانب السلبية لما تكتب ، فهذا النعت أقل ما يقال عن أقلام سلبت منا نجومية ياسر ، كل المنى لأبننا البار ياسر بالتوفيق ، أثق تماماً بأننا سنشاهد نداء وبالإجماع من تلك الأقلام التي ستهتف بياسر لثنيه عن قراره حينما يعود لمستواه المعهود ، لست بصدد تقديم الأدلة والبراهين لأثبت بأن الدوري سيئ أياً كان مصدر قوة الدوري بقدر البحث عن ارتقاء مستوى الكرة السعودية وعودة توهج منتخب صاحب تاريخ مشرف ، الاعتراف بالأخطاء أولى خطوات التصحيح ، أعتقد وأكاد أجزم بأن رابطة دوري زين للمحترفين تحتاج إلى الاستعانة بشركة كبرى متخصصة في مجال التسويق لتأمين عروض الرعاية الأنسب لأندية الدوري ولا تنحصر الرعاية في مجال محدد كالاتصالات مثلاً لتكفلها بشكل يليق بحجم ومكانة أندية دوري قوي إذا كان كذلك حقاً ، موسم الدوري انتهى بسلبياته وإيجابياته الفنية والإعلامية فمعه ضاع حلم لندن وحلم البرازيل ، كما يجب و ينبغي لنا وعلينا الاكتراث بنجومنا للحفاظ على العامل النفسي حاضراً ومستقبلاً ، فلا تدمروا أجيالاً قادرين على العودة بمنتخب(وطني) بطل . twitter.com/#!/MGhneim