أثارت الزيارة التي قام بها مفتي الديار المصرية الدكتور علي جمعة للقدس الشريف الكثير من ردود الفعل المتباينة على شبكات التواصل الاجتماعي "فيس بوك وتويتر"، حيت رأى البعض أن الزيارة تعدّ نوعاً من التطبيع المرفوض وتبارك الجرائم الصهيونية بحق المقدسات الإسلامية والشعب الفلسطيني، بينما رأى البعض الآخر أن الزيارة تحمل رسالة إلى العدو الإسرائيلي مفادها أن العرب والمسلمين قادمون لدعم ونصرة إخوانهم في القدسالمحتلة. تهنئة ولكن الشيخ علي الجفري والذي سبق له زيارة القدس وعبر صفحته على موقع تويتر قدّم التهنئة للدكتور علي جمعة على تلك الزيارة مؤكداً أنها تحمل رسالة تدعو لإيقاظ الأمة لنصرة القدس والحفاظ عليه. وعلى النقيض أكد الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح المرشح لرئاسة الجمهورية في مصر أن القدس لا تحتاج لتلك الزيارة بل تحتاج إلى مصر القوية التي تساند أهلها وتقاوم تهويدها مؤكداً رفضه لأي زيارة تخرج عن الإجماع الوطني، وتساءل راشد الزهراني عن أسباب الزيارة قائلا: زيارة مفتي مصر للقدس وهو يعتمر الكوفية الفلسطينية ما القيمة التي سيقدمها للقضية الفلسطينية؟ وعلى صفحات موقع "فيس بوك" وصف الكثير من الرواد الزيارة بأنها شكل من أشكال التطبيع حيث أكد Yousef Is و Maysoon Al Balawi أنها تطبيع للعلاقات بين مصر وإسرائيل. ويرى Malik Emhamed أن الزيارة تؤكد أن مصر أصبحت تقاد من العدو الإسرائيلي. دعم وتأييد كما تعددت الآراء المؤيدة للزيارة واعتبروها دعماً من رجال الدين للشعب الفلسطيني، حيث أكد Mohamed Gomaa أن العديد من العلماء الكبار قاموا بزيارة المسجد الأقصى وقت الاحتلال الصليبي ومنهم: حجة الإسلام الغزالي والعز بن عبد السلام والإمام الحافظ أبو المظفر السمعاني والإمام الشاطبي والمحدث أبو المظفر سعيد بن سهل المشهور ب"الفلكي" بعد ما أخذ له نور الدين محمود زنكي الإذن من الإفرنج. وقال Saleh Mo: "هايل يافضيلة المفتي لازم ندعم أهلنا المقدسيين". وطالب محمد كمال كل رجال الدين في العالم الإسلامي بالقيام بزيارات مماثلة دعماً لنضال الشعب الفلسطيني وللتأكيد على عروبة وإسلامية القدس الشريف، كما أبدى Mohamed Maarouf تعاطفاً مع فضيلة المفتي وقال في تعليق له: زيارة المفتي كانت للقدس والصلاة في المسجد الأقصى الذي يتمناها كل مسلم فهى زيارة دينية ولم تكن سياسية بالمرة، واستبعد Mohamed Elshahat أن تكون الزيارة نوعاً من التطبيع مع إسرائيل مؤكداً أن عدم الذهاب للقدس هو ما تريده إسرائيل، وقالت Love Peace "إن زيارة مقدساتنا ولو كانت بيد العدو هي تدعم إخواننا الفلسطينيين وتعطيهم الأمل بأن إخوانهم لم ينسوهم وما تنفقه هناك يدعم بقاءهم ووجودهم وثباتهم على أرضهم".