أكد وكيل وزارة الثقافة والاعلام للشؤون الاعلامية رئيس وفد المملكة العربية السعودية إلى الدورة التاسعة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الإعلام المنعقد في عاصمة الجابون ليبرفيل الدكتور رياض بن كمال نجم أن العمل الإعلامي الإسلامي المشترك يحتاج إلى بذل مزيد من الجهد والمتابعة والاستفادة مما يوفره عصر المعرفة الرقمية والاتصال العابر للحدود سعيا لتقليص الفجوة الرقمية بين الدول المتقدمة ودولنا في منظمة التعاون الإسلامي، مشيرا إلى أن ما تحقق في سبيل تفعيل وتنفيذ قرارات الدورة السابقة لايرقى إلى مستوى الطموحات. وقال في كلمته التي ألقاها أمس في افتتاح المؤتمر إن علينا أن ندفع بوسائل الإعلام بأنواعها المختلفة وأشكالها المتعددة لتكون رافداً في صنع التحولات البناءة للشعوب الإسلامية وأدوات حقيقية للتنوير وصيانة الهوية الحضارية للشعوب الإسلامية وحماية القيم والثوابت السامية والدفاع عن القضايا الإسلامية العادلة, وتفنيد التشويهات الإعلامية المتكررة لصورة الإسلام والمسلمين وحملات الكراهية تجاه الإسلام وأهله. وأضاف أننا مسؤولون جميعاً عن تحقيق مسيرة العمل الإعلامي الإسلامي المشترك ومطالبون بتطوير آليات العمل التي تضمن لنا تحقيق ذلك.. وكلنا أمل بأن نتدارس في هذه الدورة بشفافية تامة ازالة المعوقات وتذليل الصعوبات التي تمنع أو تؤخر تنفيذ ما يتم اتخاذه من قرارات. وأشار نجم إلى أن عملية إعادة الهيكلة واعتماد الانظمة الأساسية والمالية والادارية في كل من اتحاد الاذاعات الاسلامية ووكالة الأنباء الاسلامية وفق ما تقرر في الدورة الثامنة للمؤتمر الاسلامي لوزراء الاعلام، وقد تشرفت المملكة العربية السعودية بمتابعة عملية التطوير هذه وبدأت هاتان المنظمتان في العمل وفق الآليات الجديدة ونفذت مجموعة من النشاطات التي تخدم الدول الاعضاء، مفيداً أن نجاح هاتين المنظمتين يبقى مرهوناً بمدى الدعم الذي تقدمه دولنا لهما وجدية وفاعلية المساهمة في أعمالها.وتابع يقول: يجب علينا أن نعتبر كلاً من الاتحاد والوكالة أداة من أدوات العمل الاسلامي المشترك ونسدد ما علينا من التزامات ونستفيد مما تقدمه من خدمات، كما يلزمنا عدم المزايدة على الأهداف التي انشئت من أجلها كل من المنظمتين وأن لا ننشىء كيانات منافسة لها في نفس مجال عملها على المستوى الاسلامي مهما كانت المبررات. وأوضح أن مشاريع القرارات التي ستعرض على هذا المؤتمر تتضمن مجموعة من المشاريع المهمة في المجالات الاعلامية التي ستسهم عند تنفيذها في تفعيل العمل المشترك في اطار منظمة التعاون الاسلامي، وأخص بالذكر هنا اثنين من هذه المشاريع، الاول: انشاء منتدى سلطات تنظيم البث في دول المنظمة، حيث إن المملكة كانت سباقة الى دعم وتأييد إنشاء هذا المنتدى منذ ان اقترحته الجمهورية التركية الشقيقة، وسوف يسعدنا أن نستضيف الاجتماع التأسيسي لهذا المنتدى في مدينة جدة خلال شهر يونيو القادم، أما المشروع الآخر فهو إنشاء قناة تلفزيونية تعنى بالشأن الاسلامي وتسعى الى التقريب بين شعوبه وثقافاته وتوصل رسالته الى العالم الآخر، ونتطلع إلى التنائج التي ستتوصل اليها اللجنة التي شكلت لغرض دراسة هذا المشروع. وسوف يشكل الاتفاق على آليات تمويل المشروع القابلة للتطبيق ومضامين برامج القناة التي تجمع بين شعوب العالم الإسلامي، الأساس الذي سيحقق نجاح هذا المشروع. واقترح رئيس وفد المملكة أن يعتمد هذا المؤتمر آلية واضحة وميسرة لاختيار مكان إنعقاد الدورات القادمة للمؤتمر الإسلامي تعتمد على التوزيع الجغرافي للمجموعات الافريقية والاسيوية والعربية بشكل متساوي واعطاء الفرصة للدول التي لم تقم بالاستضافة بأن تفعل ذلك، على ان تقوم الامانة العامة بالمنظمة بإعداد كراس يوضح الحد الادنى من متطلبات استضافة الاجتماع بحيث لا يشكل عبئا ماليا على الدولة المستضيفة.