وصف بيان ختامي لاجتماع قوى دولية كبرى في باريس أمس الخميس خطة سلام تدعمها الاممالمتحدة بأنها "الأمل الأخير" لحل الازمة السورية وقالت انها ستفعل ما بوسعها للمساعدة في نجاح الخطة. واكد الاجتماع ان مجموعة "اصدقاء سوريا" ستفعل كل ما بوسعها لضمان نجاح الخطة المدعومة من الاممالمتحدة والجامعة العربية. وقال البيان "اذا لم يتحقق ذلك.. سيكون على مجلس الامن الدولي والمجتمع الدولي النظر في خيارات اخرى." واضاف البيان "كل يوم يمر يعني سقوط عشرات القتلى الجدد من المدنيين السوريين." وقال "ليس هذا وقت المراوغة. انه وقت العمل. رغم أن مهمة (كوفي) عنان هشة الا انها تمثل املا اخيرا." كما دعا صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية أمس المجتمع الدولي إلى "مساعدة السوريين في الدفاع عن أنفسهم" . وقال سموه في المؤتمر الصحفي :" أتعجب لكون النظام الذي يقمع يستطيع الاستمرار في تسليح نفسه في حين لا تملك الضحايا البريئة وسائل الدفاع عن نفسها" مضيفا "ما دام المجتمع الدولي عاجزاً عن وقف النزف، فإن الحد الأدنى للأمور يفترض أن تساعد الدول المختلفة السوريين في الدفاع عن أنفسهم". على صعيد آخر أعلنت جامعة الدول العربية أمس أنه تقرر عقد اجتماع طارئ لمجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية العرب يوم الخميس المقبل الموافق 26 من الشهر الجاري لمناقشة بندين فقط هما تطورات الوضع في سوريا والتوتر الحالي بين حكومة السودان وحكومة جنوب السودان. من جهة أخرى أعلن المتحدث بإسم المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية للأزمة في سوريا كوفي عنان أن الأممالمتحدة وسوريا توصلت أمس في دمشق لإتفاق حول بروتوكول ينظم عمل فريق المراقبين الدوليين وإنتشارهم وألية الرقابة على وقف العنف المسلح في سوريا بكافة أشكاله تنفيذ خطة عنان المكونة من 6 نقاط والتي لاقت دعم المجتمع الدولي . وقال المتحدث أحمد فوزي إن هناك مناقشات مماثلة مع ممثلي المعارضة السورية . وقالت الدول الاربعة عشرة انها قلقة من الوضع الانساني المتدهور واثره على الدول المجاورة وانها ملتزمة بتوفير المساعدة الانسانية في كل الاشكال. وقالت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون أمس الخميس انه اذا لم تسمح سوريا ببعثة مراقبة وافية فسيكون على مجلس الامن الدولي التحرك تجاه قرار عقوبات يمكن فرضه. وحسب نص لتصريحاتها اثناء اجتماع في باريس قالت كلينتون ان مثل هذا القرار يجب ان يشمل حظر سلاح وعقوبات مالية واخرى بشأن السفر. ونقل عنها قولها ان القرار يجب ان يصدر بموجب البند السابع من ميثاق الاممالمتحدة الذي يسمح باجراءات منها التحرك العسكري.