تشهد الرياض في الخامس من أبريل القادم انطلاق تصفيات المملكة العربية السعودية للموسم الثالث من عروض الانجراف مع "ريد بُل كار بارك دريفت" الذي بات حدثا سنويا منتظرا في معظم دول الشرق الأوسط التي تخوض المنافسات الإقليمية، بعد النجاح الكبير الذي حققته في العامين الماضيين. وتجرى تصفيات المملكة تحت إشراف الرئاسة العامة لرعاية الشباب، والاتحاد العربي السعودي للسيارات والدراجات النارية،وتقام الجولة الأولى في مواقف "استاد الملز الرياضي"، لتنتقل بعدها إلى مواقف مركز "رد سي مول" في جدة في 12 أبريل في جولتها الثانية. أما الجولة الثالثة والأخيرة، فسوف تقام في مواقف "فؤاد سنتر" بالخبر في 19 أبريل. وسيترشح الفائز بالمركز الأول من كل جولة من الجولات الثلاث تلقائيا، لينضم الفائزون الثلاثة إلى زملائهم من الفائزين من باقي الدول للمشاركة في النهائيات الإقليمية التي ستقام في العاصمة اللبنانية بيروت في الصيف المقبل. ويتولى بطل الراليات وسباقات السرعة، سائق ريد بُل اللبناني عبدو فغالي بمشاركة لجنة تحكيمية تقييم أداء السائقين المشاركين في التصفيات. وتؤخذ في الاعتبار في الدرجة الأولى عروض الانجراف التي يقدمها السائقون على متن سياراتهم المعدَّلة، عبر استعمال الفرامل اليدوية والمهارات الخاصة لدخول المنعطفات بأروع الطرق وأكثرها دقّة. كذلك سيكون لهدير محرّك السيارة وشكلها الخارجي تأثيرهما على النتائج، بالإضافة الى الدخان الناتج عن احتكاك الإطارات، ونسبة الحماس التي يعكسها هتاف الجمهور. وانطلقت تصفيات هذا العام من الكويت وزارت كلا من الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين وسلطنة عُمان، ومصر، لتنتقل بعدها إلى كل من المملكة العربية السعودية والأردن، ولبنان. وقد دخلت المسابقة في شكلها الراهن الى الشرق الأوسط منذ خمس سنوات، قبل أن تأخذ طابعها الإقليمي بعد عامَين. إلا أن مفهوم الانجراف في طابعه الحديث انطلق من اليابان في سبعينيات القرن الماضي مرتكزاً على فكرة التنافس في موقف للسيارات، وتطور بعد ذلك ليحقّق انتشاراً عالمياً. وكانت نهائيات "ريد بُل كار بارك دريفت" في "الفوروم دي بيروت" العام الماضي شهدت فوز السعودي سعيد الموري، بعدَ عروضٍ مميزة ومنافسات قوية تحت أنظار الآلاف من الجماهير المتحمسة. وحلَّ اللبنانيان فراس خداج وغارو هاروتونيان في المركزَين الثاني والثالث.