حولت اتهامات بالخيانة والتآمر تعود إلى حقبة الحرب الباردة ومحاولات من وراء الستار تتهم بها روسيا لمعاقبة حلفاء سابقين عملية روتينية لانتخاب رئيس الجمعية العامة في الاممالمتحدة وهو منصب شرفي بدرجة كبيرة في المنظمة الدولية الى معركة دبلوماسية مريرة. وتتنافس صربيا وليتوانيا على رئاسة الجمعية العامة للامم المتحدة التي تضم 193 دولة. وتسعى الدولتان الى المنصب لفترة عام وهي فترة تتضمن دورة الجمعية العامة في نيويورك في سبتمبر ايلول ومناسبات أخرى للمنظمة الدولية. ولا تتمتع الجمعية العامة بنفوذ حقيقي. فعلى خلاف مجلس الامن التابع للامم المتحدة الذي يضم 15 دولة والذي يمكنه اصدار قرارات ملزمة قانونيا ويفرض عقوبات او يفوض بتدخل عسكري تعتبر قرارات الجمعية العامة بمثابة توصيات ليس لها قوة القانون. ورغم ذلك يتنافس مندوب ليتوانيا في الاممالمتحدة داليوس كيكوليس ووزير خارجية صربيا فوك جرميتش على المنصب الذي يشغله حاليا مندوب قطر في الاممالمتحدة ناصر بن عبد العزيز النصر. واذا لم ينسحب اي من المتنافسين فسيكون عليهما مواجهة اقتراع سري نادر تجريه الجمعية العامة في يونيو حزيران. وعادة ما يتم تناوب رئاسة الجمعية العامة بين المناطق الخمس الاقليمية للدول الاعضاء في المنظمة. وفي عام 2012/2013 يحل دور كتلة شرق أوروبا. وأوضح دبلوماسيون من كتلة شرق أوروبا انهم يفضلون تفادي اللجوء الى اقتراع الجمعية العامة لحسم المنافسة على المنصب. وكانت آخر مرة تتدخل فيها الجمعية العامة وتقترع لاختيار رئيس لها عام 1991 . وتلمح ليتوانيا التي أصبحت عضوا في الاتحاد الاوروبي الى ان روسيا ربما تشجع صربيا على الدخول في المنافسة لمعاقبة فيلنيوس على تعليقات سابقة لها عن الحرب العالمية الثانية. وقد يرجع استياء روسيا من الجمهورية السوفيتية السابقة التي استقلت عام 1991 بعد انهيار الاتحاد السوفيتي الى تصريحات أدلى بها كيكوليس في مايو ايار عام 2010 في اجتماع للجمعية العامة في ذكرى انتهاء الحرب العالمية الثانية الخامسة والستين. وقال مندوب ليتوانيا حينئذ "بالنسبة لنا لم تجلب لنا نهاية الحرب الاستقلال. بل على العكس أسفرت عن احتلال وضم ليتوانيا من جديد للاتحاد السوفيتي."