شهدت جدة مؤخراً ندوة عمرانية هندسية برعاية معالي امين جدة د. هاني ابو راس، حيث احتشد على ضفاف المناسبة عدد من المختصين في شؤون الهندسة والعقار والبناء والتصميم، تحت مسمى (ندوة توسعة جدة 2012).. وخلال المناسبة جرى الحديث عن حجم سوق العقار بجدة والذي يقدر بحوالى 200 مليار ريال سعودي، الامر الذي انعكس مقابل هذا الرقم الكبير على الخطط المستمرة لبناء عدد من الابراج السكنية، توازياً مع الطفرة الحالية التي تشهدها جدة، وسط تسهيلات ملحوظة من عدة جهات لانشاء بنايات عالية يصل ارتفاعها الى 350 متراً، ووسط قناعات بأن ذلك واحداً من حلول الازمة الحاصلة في المساكن، ومن ذلك على سبيل المثال برج الجوهرة الذي يجري تشييده على كورنيش جدة بتعداد طوابق تصل الى 40 طابقاً محفوفاً بخاصية الاعمال الميكانيكية والكهربائية والصحية المتقدمة، اضافة الى مشاريع رئيسية في جدة من فنادق 5 نجوم وشقق تديرها شركات، وبنى تحتية تجعل من جدة مركزاً اقليمياً رائداً في العمارة. تبادل الخبرات وخلال الندوة تحدث لنا الاستاذ الخير صالح مرادويج فقال: يلبي التوسع العمودي للابراج السكنية الطلب المتنامي على قطاع العقار في السعودية، وتعتبر الابراج احد الحلول النموذجية للعقبات التي تواجه المطورين في قطاع العقار، وابرزها محدودية المساحة الافقية السكنية، ولذا يجب القيام بعرض دراسات هندسية (كما حصل في هذه الندوة) حول كيفية الاستفادة من الخبرات للمساهمة والمشاركة في بناء المزيد من الابراج السكنية في جدة خصوصا وفي المملكة العربية السعودية عموماً. البنية التحتية وأضاف السيد صالح قائلاً: يخضع السوق العقاري في جدة للمزيد من النمو والتوسع، تزامناً وتفاعلاً مع قرار الدولة بانفاق 47 مليار ريال سعودي على مشاريع البنية التحتية لتحويل جدة الى مركز اقليمي مشيرا الى ان المشاريع السكنية نقطة رئيسية في خطط التوسعة الحالية، حيث يجري بناء 500.000 وحدة سكنية لتخفيف حدة الالب على المساكن في جدة، وتحتاج مدينة جدة الى حوالى وحدة سكنية بحلول العام 2020 لتلبية النمو السكاني المتنامي.