تصوير: المحرر .. عاشت جدة يوم أمس نهاراً مغبراً هيمنت فيه الأجواء المحملة بالغبار على كافة نواحي المدينة،وأدى ذلك إلى إرباك الدراسة في مطلع الأسبوع الأخير الذي يسبق إجازة منتصف الفصل الدراسي الثاني. وقامت عدة مدارس للبنين والبنات بإخراج الطلاب والطالبات من مدارسهم،استناداً إلى ما لديهم من صلاحيات سابقة بالتعامل مع الحالات الطارئة وفق ما يرونه. وقد شوهد الطلاب والطالبات وخصوصاً صغار السن منهم وهم يسيرون بالشوارع تحت لسع ذرات الغبار، فيما كانت أبواب المدارس تغص بأولياء الأمور الذين هرعوا إلى المدارس لاستلام أبنائهم وبناتهم بعد اتصالات لهم من مديري ومديرات المدارس،أو بموجب رغبة من الآباء في استعادة أبنائهم من المدارس منذ الساعات الأولى لليوم الدراسي. الثقفي يوضح إلى ذلك سألت "البلاد" مدير عام التربية والتعليم بجدة الأستاذ عبدالله الثقفي فقال: للأسف فإن عدداً من مديري ومديرات المدارس لم يفهم الصلاحيات الممنوحة لهم،عندما قاموا اليوم بإعادة الطلاب إلى بيوتهم، وأضاف الثقفي: أنا لست مع انصراف الطلاب خاصة أن الحالة الجوية والطقس يوم الأحد لم تكن تستدعي انصراف الطلاب. وأضاف الثقفي: لقد كان هناك تفاوت في استخدام الصلاحية من الزملاء والزميلات مديري ومديرات المدارس،موضحاً أنه حتى الدفاع المدني لم يوصِ بانصراف الطلاب، وهو الجهة المهمة في هذه المسألة، مشيراً إلى أنه قبل قليل تحادث معي العميد عبدالله جداوي مدير الدفاع المدني بجدة،وأكد الأخير أن الحالة الجوية في جدة لا تحتاج انصراف الطلاب من مدارسهم. وقال الثقفي: إن انصراف الطلاب من مدارسهم سبب إرباكاً دون شك لأولياء أمور الطلاب ثم أنه قد يعرض الطلاب للخطورة إن لم يخرج الطالب برفقة والده، ولو جلس الطلاب في مدارسهم لكان ذلك هو الإجراء السليم لأنهم في حجرات مغلقة ومكيفة وفي أجواء سليمة وآمنة. المخاطر الصحية وكانت وزارة الصحة قد دعت في وقت سابق جميع المواطنين والمقيمين خاصة مرضى الربو أو المصابين بالأمراض الصدرية بعدم التعرض للغبار والأتربة التي تمر حالياً بالمملكة,والبقاء في المنازل وعدم مغادرتها إلا عند الضرورة. وأكدت الوزارة في بيان لها أهمية لبس الكمامات الطبية الوقائية أثناء الخروج من المنزل أثناء موجه الغبار،مشيرة إلى أن ذرات الغبار تعمل على تهييج الجهاز التنفسي مما يتسبب في حساسية الأنف. وبينت الوزارة أن معالي وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة أصدر تعليماته لجميع مديري الشؤون الصحية التي تمر بمناطقهم موجة الغبار لاتخاذ جميع الإجراءات ومتابعة الوضع للحفاظ على صحة وسلامة الجميع. الغبار مستمر وتوقعت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة أن تستمر اليوم الاثنين حالة نشاط الرياح السطحية مثيرة للأتربة والغبار تحد من مدى الرؤية الأفقية إلى أقل من (1كم) على المنطقة الشرقية خاصةً الجنوبية منها وأجزاء من منطقة الرياض تمتد حتى منطقة نجران والأجزاء الداخلية لجنوب غرب المملكة تشمل الشرقية منها وحتى المنطقة الواقعة بين مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة تشمل الساحلية منها والطرق السريعة وأجزاء من منطقة حائل وتبوك. وانخفاض في درجات الحرارة على شمال المملكة حيث تسجل درجات الحرارة الصغرى أقل من الصفر المئوى على (طريف والقريات) ولايستبعد تكون الصقيع في الصباح الباكر على أجزاء من شمال المملكة. وكانت الرئاسة قد أعلنت أن أمس الأحد شهد نشاطاً في الرياح السطحية المثيرة للأتربة والغبار والتي تحد من مدى الرؤية الأفقية إلى أقل من (1كم) قد تتحول إلى عواصف ترابية مصحوبة بانخفاض ملموس في درجات الحرارة على معظم مناطق المملكة خاصةً على شمال ووسط وشرق المملكة تشمل (منطقة الرياض، الشرقية، القصيم، حائل والجوف) ومن المتوقع أن تصل درجات الحرارة إلى ما دون الصفر المئوي على الأطراف الشمالية من المملكة تشمل (طريف،القريات، عرعر وسكاكا) كما يتوقع أن يمتد تأثير الأتربة المثارة والغبار حتى منطقة نجران ومرتفعات عسير وحتى منطقة مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة تشمل الساحلية والطرق السريعة لتلك المناطق.