سلم صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة أمس في مكتب سموه بجدة مفتاح أول وحدة سكنية بديلة ضمن مشروع معالجة وتطوير حي الرويس لمواطنة حصلت عليها من شركة ريسان العربية المطورة للمشروع. وخاطب سمو الأمير خالد الفيصل المواطنة قائلا " أتحدث باسم الملك وسمو ولي عهده نحن هنا لخدمتكم وخدمة جميع أهالي الأحياء العشوائية وأنا أتشرف بهذه اللحظة كثيراً فهي تعني فتح الباب لحياة جديدة لأهالي الأحياء العشوائية ". وقدم سمو الأمير خالد الفيصل شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده - حفظهما الله - لتقديم كافة الدعم لمشروع معاجلة وتطوير العشوائيات في منطقة مكةالمكرمة، من خلال تكوين لجنة عليا برئاسة سمو ولي العهد، فضلاً عن موافقته على إصدار صكوك ملكية لأصحاب المنازل التي لا يملكون صكوكها. وأكد سموه أن اليوم يمثل الانطلاقة الفعلية لمشروع تطوير الرويس عبر شركة ريسان العربية المطورة للمشروع، آملاً أن تنتقل هذه العدوى الحميدة إلى الشركات المطورة الأخرى لتبدأ منظومة مشاريع تطوير العشوائيات كافة. ولفت سمو أمير منطقة مكة إلى أن الاهتمام بتطوير هذه الأحياء العشوائية لا يستهدف المنشآت والبنيان فقط وإنما يسعى لخدمة الإنسان وبنائه ونقله إلى الحياة الكريمة التي نصبو إلى تحقيقها له، والتي لا ترضى القيادة ولا الدولة أقل منها له. وأوضح أن الوحدة السكنية البديلة التي يسلمها (أمس) للمواطنة تقع في منطقة قريبة جداً من مقر إقامتها في حي الرويس ولا تتجاوز 700 متر وقال " "كلي أمل أن يستجيب الجميع مواطنين ومطورين ومسؤولين مع هذا المشروع العالمي الضخم وأن نفعل جدياً مشروع شركاء التنمية بين كل مواطن ومواطنة، لنبني معا مدنا جديدة وشوارع جديدة وبنايات جديدة، تلبي طموحات خادم الحرمين الشريفين وهذه المملكة الغالية التي سهلت كل السبل من أجل مشاريع التطوير". وأضاف سموه قائلا "أحب أن أوضح كذلك أن ملكية هذه المشاريع ليست للشركة المطورة إذ تمتلك هذه الشركة جزءا منها فقط فيما تعود بقية الملكية للدولة والصناديق التمويلية التي تعود ملكيتها للدولة بالكامل". وأوضح أن المشروع أعطى ملاك العقارات المنزوعة ثلاثة خيارات منصفة، أولها الانتقال لسكن بديل يتناسب مع متطلباتهم الأسرية والاجتماعية، أو قبض ثمن التعويض عن العقار نقداً أو المشاركة بقيمة العقار في المشروع. وقال سموه " أتعهد أنا وإمارة منطقة مكةالمكرمة والعاملين في المشروع بحل مشكلة أي مالك من سكان الحي المطور سواء كانت مشكلة أسرية أو اجتماعية أو مادية، ولن يكون هناك ظلم على أي من إخواننا وأبنائنا وأسرنا". وفي شأن اكتمال مراحل المشروع المقبلة قال الأمير خالد الفيصل إن تواصل بقية المراحل يعتمد على نجاح الخطوات التالية لهذه الخطوة الأولى التي انطلقت اليوم بنجاح مشيراً في الوقت نفسه إلى أن المشاريع التطويرية في الأحياء الأخرى متوقفة على تحرك الشركات التي تسلمت ملفاتها خصوصاً حي خزام الذي صدر قرار تطويره قبل سنوات طويلة تسبق تشكيل اللجنة الوزارية لتطوير الأحياء العشوائية في المنطقة. وأكد سمو أمير منطقة مكةالمكرمة أنه تم إخطار الشركات التي تأخرت في التنفيذ، على أن يتم سحب المشاريع منها في حال لم تتقدم في العمل بحسب الخطوات المتفق عليها، وستتسلم الدولة تلك المشاريع وتتولى تطويرها. ولفت الانتباه إلى أن مشروع تطوير العشوائيات مشروع عالمي وجديد على مستوى المملكة , عادا العشوائيات مشكلة تعاني منها دول العالم كافة , كما عدّ سموه المشروع السعودي التطويري أكثرها جرأة قائلا " كل المشاريع العالمية لتطوير العشوائيات كانت تستهدف تحسين الحال المعيشية فيها في حين يسعى المشروع السعودي وهو الأكثر جرأة بينها إلى تغييرها جذريا وبالتالي معالجة وضع الإنسان الذي يسكنها جذريا وللأبد". وأفاد سموه أن هيئة حقوق الإنسان لدى زيارتها له واستماعها إلى شرح عن تفاصيله وأهدافه طلبت من الإمارة جميع الدراسات لعرضها على مجلس حقوق الإنسان العالمي للمارسة الفضلى. وجدد الأمير خالد الفيصل تأكيده بأنه لن يرضى ولن يقبل ولن يهدأ حتى تصبح كل أحياء مدينة جدة مثل الحي الذي يسكنه في الجوانب الخدمية كافة. وكشف سمو أمير منطقة مكة عن أن مشروع تطوير شرق جدة يخطط حالياً على يد خبراء الشركة التي تتولى مشروع تصريف مياه الأمطار والسيول وعند انتهاء هذه الشركة من مرحلة التخطيط بالكامل ستنطلق أعمال التطوير مباشرة , مشيراً إلى أن مشروع تطوير حي الحرازات سيكون مشمولاً في مشاريع معالجة العشوائيات خصوصاً وأن معظم سكانه من السعوديين.