افتتح وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد للشؤون الإسلامية المشرف العام على مؤتمر" سبل النهوض بالجاليات الإسلامية في أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي " الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله العمار بمركز خادم الحرمين الشريفين الملك فهد الثقافي الإسلامي في العاصمة الأرجنتينية "بيونس آيرس " أمس أولى جلسات المؤتمر ، بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية الأرجنتين تركي بن محمد الماضي والأمين العام للمؤتمر مدير المركز سعد بن هليل الزويهري ومعالي وزير الأديان في الحكومة الأرجنتينية السفير قيجير مو أوليفري وسماحة مفتي زحلة والبقاع الشيخ خليل الميس ورئيس المركز الإسلامي في الأرجنتين سمير صالح ورئيس المركز الخيري الثقافي الإسلامي في البراغوي أحمد رحال ونخبة من العلماء من المملكة العربية السعودية وبعض الدول العربية والإسلامية، ودول أمريكا اللاتينية.وقد أبرز معالي وزير الأديان في الحكومة الأرجنتينية السفير قيجير مو أوليفري في كلمته أهمية تنظيم مثل هذه المؤتمرات لمناقشة كل ما يتعلق بنهوض الجالية الأرجنتينية المسلمة ومدى قيمة التعايش بين مختلف أتباع الأديان.ونوه بجهود خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله بالعمل المستمر والمثمر في خدمة الجاليات المسلمة في العديد من البلدان ، مشيداً بالعمل الذي يقوم به سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الأرجنتين ويمثل دور حكومة المملكة العربية السعودية بهدف نشر القيم الإسلامية والثقافية، مشيراً إلى جهود مدير مركز خادم الحرمين الشريفين الملك فهد الثقافي الإسلامي الدكتور سعد الزويهري الذي يعمل جاهداً إلى نشر ثقافة و تعاليم الإسلام .وأوضح أن المركز الإسلامي في الأرجنتين يتفاعل مع العديد من الأعمال الهادفة للتعريف بقيم الإسلام, مشيراً إلى سياسة الدولة الأرجنتينية في دعم النشاطات الدينية. بعدها القى الدكتور عبدالعزيز العمار كلمة أكد فيها أن أسس التعايش السلمي يكون بعدم التدخل في شؤون الدول وحل المشكلات بالطرق السلمية وقبول فكرة تعدد المذاهب ودعم التعاون الدولي، مشيراً إلى أن صهر الخلافات أمر ضروري وحتمي للتعايش السلمي بين البشر. وشدد على وجوب التمييز في الحقوق الإنسانية والتعاون بين الشعوب التي لا تكون إلا مع الحرية , ويجب أن يقوم منهج الحوار على التعامل والتفاعل, وفيما يخص الخصوصية الحضارية فالأصل أن تحافظ على خصوصيتها وهويتها وتميزها واستقلالها . وقال: إننا ننشد إلى الكشف عن مضامين ثقافية مشتركة بين ثقافات الأمم , وأن مسيرة عمارة الأرض تعاني من خلل كبير في القيم والمبادئ والأخلاقيات ويجب العمل على تدارك الخلل وإصلاح مناهج السير الحضاري وإعادة التوازن بين حركة العلوم التقنية بينها وبين القيم الأخلاقية والدينية والعزم على منع العدوان والاضطهاد والظلم بين الناس.