اصطدم قطار مكتظ بالركاب بحواجز في محطة في العاصمة الارجنتينية بوينس ايرس اثناء ساعة الذروة الصباحية يوم الأربعاء مما اسفر عن مقتل 49 شخصا واصابة اكثر من 600 في أسوأ كارثة سكك حديدية في الأرجنتين منذ ثلاثة عقود. وقال ركاب إن قوة التصادم دفعت عربة القطار الثانية داخل العربة الاولى مما أدى إلى محاصرة عشرات الاشخاص داخل الحطام بجانب أرصفة السكك الحديدية المزدحمة في محطة قطارات وانس.وقال مسؤولون انه يشتبه أن عطلاً في المكابح تسبب في الحادث وقال شهود إن القطار اصطدم بالحواجز. وقال ألفريدو فيلاسكيز (33 عاما) وهو مدير مركز للتسوق كان ينتظر على رصيف القطار "قلت (احترس) القطار لا يتوقف... تراجعت الى الوراء لأنني اعتقدت انه سيدهسني." وقال "وقع انفجار رهيب وصدمة مروعة." وقال أحد الركاب وكان يرتدي دعامة للعنق وعرف نفسه بأنه فابيو لمحطة تلفزيون محلية إن الركاب داخل القطار "طاروا في الهواء...القي كثير من الناس على الارض وأصيب كثيرون واخذوا ينزفون الدماء." واضاف "دخلت عربة قطار داخل العربة الآخرى ... اختفت المقاعد وكان الناس يقفزون من النوافذ." وقال قائد للشرطة إن 49 شخصا قتلوا بينهم طفل واحد. وتجول الأقارب والأصدقاء في انحاء محطة القطار في وقت لاحق من نفس اليوم في محاولة للتوصل إلى أنباء عن ذويهم المفقودين. وعبرت الرئيسة كريستينا فرنانديز عن "حزنها العميق" وألغت احتفالات الكرنفال واعلنت الحداد لمدة يومين. وكان معظم الضحايا يركبون العربتين الأولى والثانية من القطار الذي يضم ثماني عربات وقال وزير النقل خوان بابلو شيافي انه كان يقل ما بين 1200 و 1500 راكب. ونقلت وكالة انباء تيلام الحكومية عنه قوله "دخل القطار محطة اونس بسرعة 26 كيلومترا في الساعة... نفترض وجود بعض الخلل في المكابح." ولا يزال سائق القطار (28 عاما) في العناية المركزة ولا يزال نحو 460 من المصابين يتلقون العلاج في المستشفيات المحلية.