سيسعى ميلانو الايطالي الى الفوز على فريق انجليزي لأول مرة منذ أن تغلب على ليفربول في نهائي دوري أبطال اوروبا عام 2007 عندما يستضيف ارسنال صاحب المستوى المتذبذب في ذهاب دور الستة عشر اليوم الاربعاء. وبعد فوز ميلانو على ليفربول 2-1 في اثينا قبل نحو خمسة أعوام ليحرز لقب كأس اوروبا للمرة السابعة خرج الفريق الايطالي من دوري أبطال اوروبا أمام ارسنال ومانشستر يونايتد وتوتنهام هوتسبير واكتفى فقط بالتعادل مع بورتسموث في دور المجموعات بكأس الأندية الاوروبية عام 2009. وسيلتقي ميلانو الان مع فريق المدرب ارسين فينجر غريب الأطوار مجددا بعد أن أطاح الفريق اللندني بمنافسه الايطالي من دور الستة عشر في 2008 . وسيرحب ميلانو متصدر دوري الدرجة الاولى الايطالي بعودة المهاجم زلاتان ابراهيموفيتش للتشكيلة عقب ايقافه محليا ليعزز اماله في الفوز بعد أن وضع الفريق حدا لمسيرة سيئة بفوزه في اللحظات الأخيرة 2-1 على مضيفه اودينيزي منافسه على لقب الدوري عندما تعاون المهاجم الشاب ستيفان الشعراوي والوافد الجديد ماكسي لوبيز في تسجيل الهدفين. وسيغادر على الأرجح الشعراوي وهو من أصل مصري التشكيلة الأساسية لافساح المجال أمام ابراهيموفيتش رغم مستواه الجيد بينما من المتوقع أن يلعب المهاجم السويدي في الهجوم بجوار روبينيو. ويعاني المدرب ماسيميليانو اليجري من عدة مشاكل تتعلق بالاصابات لكن الحارس كريستيان ابياتي اقترب من التعافي فيما يأمل قلب الدفاع اليساندرو نيستا أن يعود لمواجهة ارسنال الذي حقق الفوز في الزيارتين السابقتين له الى استاد سان سيرو لمواجهة ميلانو. ولا يزال جينارو جاتوسو والبرتو اكيلاني في قائمة المصابين لكن هناك فرصة ضئيلة أمام عودة مفاجئة لالكسندر باتو وكيفن برينس بواتنج من الاصابة. ويتصدر ميلانو حامل اللقب ترتيب الدوري الايطالي بفارق نقطتين لكن يوفنتوس يحتل المركز الثاني وتتبقى له مباراتان. وقال المدرب اليجري للصحفيين "الفوز في اوديني يعني لنا الكثير.. خرجنا للتو من ثلاث هزائم في خمس مباريات." واضاف "هذا الفوز أعاد لنا التوازن والصفاء. هذه روح اللاعبين ونحن نتقدم للأمام بهذه الطريقة." وواجه ميلانو الذي تأهل لدور الستة عشر برفقة برشلونة حامل اللقب من دور المجموعات صعوبات في البطولة منذ انتصاره الأخير في 2007. ولم يحقق ميلانو الفوز أيضا في اخر سبع مباريات له ضد أندية انجليزية وفشل في هز الشباك في خمس منها. وسيكون مفتاح مباراة الغد في الخطة التي سيتبعها فينجر وما اذا كان سيلعب على التعادل أو سيحاول انتزاع ثالث انتصار على التوالي على ميلانو بملعبه. وقد يخشى فينجر من قوة ميلانو الهجومية ويلعب بحذر لكن لاعب الوسط الويلزي ارون رامسي يعتقد أن تسجيل أهداف خارج الأرض سيكون حاسما في هذه المواجهة. وأبلغ محطة تلفزيون ارسنال على الانترنت "اذا ذهبنا الى هناك وسجلنا عدة أهداف وعدنا الى استاد الامارات ستكون هذه نتيجة رائعة لنا." واضاف "يحدونا الأمل في احراز هدفين ومنعهم من التسجيل أيضا." وانتعش ارسنال منذ عودة المهاجم الفرنسي تييري هنري الى صفوف الفريق على سبيل الاعارة من نيويورك رد بولز الامريكي واذا شارك في أي جزء من مباراة الغد فانها ستكون على الأرجح مباراته الأخيرة بقميص ارسنال. ومن المقرر أن يعود هنري الى نيويورك بعد غد الخميس بعدما سجل ثلاثة أهداف في ست مباريات ليرفع رصيده الاجمالي مع ارسنال الى 229 هدفا. وأحرز هنري هدفين في استاد سان سيرو ضد انترناسيونالي عندما فاز ارسنال 5-1 في دوري أبطال اوروبا عام 2003 لكنه قال إنه لم يفكر في مغادرة النادي بعد تسجيل هدف اخر غدا. وقال هنري "لم أفكر في ذلك. أرغب فقط في مساعدة ارسنال في هذه الليلة. أنا لاعب في ارسنال لمباراة أخرى." واضاف "ميلانو هو ميلانو. إنه نوع اخر من المباريات وليس من السهل اطلاقا الفوز خارج ملعبك في دوري أبطال اوروبا." وسيلعب ارسنال بدون قلب الدفاع بير مرتساكر بعد اصابة المدافع الالماني في الكاحل عندما تغلب الفريق اللندني 2-1 على سندرلاند يوم السبت ليرتقي للمركز الرابع في الدوري الانجليزي الممتاز.