قال أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة في تسجيل مصور بث في منتديات إسلامية على الانترنت يوم الخميس ان حركة شباب المجاهدين الصومالية انضمت لشبكة القاعدة العالمية. وقال احد المحللين إن هذا الارتباط ينبيء بان المجاهدين في الصومال يحظون بموافقة القاعدة لشن هجمات على الغرب. وقال الظواهري في التسجيل المصور "اني اليوم ابشر امتي المسلمة ببشرى سارة تسر المؤمنين وتنغص على الصليبيين ألا وهي انضمام حركة الشباب المجاهدين بالصومال لجماعة قاعدة الجهاد دعما للتكتل الجهادى فى وجه الحملة الصليبية الصهيونية وأعوانها من الحكام العملاء والخائنين." وتضمن التسجيل المصور تسجيلا صوتيا لابو الزبير زعيم حركة شباب المجاهدين يعلن فيه الولاء للظواهري الذي تولى قيادة القاعدة العام الماضي عقب مقتل اسامة بن لادن في هجوم امريكي في باكستان. وأبدت حركة الشباب التي تسيطر على مناطق كبيرة من الصومال تأييدها للظواهري عقب توليه قيادة القاعدة. وكانت العلاقات بين القاعدة والشباب في السابق ذات صبغة عقائدية الى حد بعيد. ويقول خبراء في مكافحة الارهاب ان حركة الشباب كانت تتلقى المشورة والتدريب من بعض أعضاء الشبكة الدولية الا أنها كانت تميل لاعتبار نفسها حليفا للقاعدة لا فرعا للتنظيم الاساسي. وكان رد الفعل الرسمي الاولى للغرب على هذا الاعلان هو التهوين من شأنه بالنظر الى الضعف الواضح للقيادة العليا لتنظيم القاعدة التي يوجد مقرها في المنطقة الجبلية الحدودية بين باكستان وافغانستان. وقال مسؤول أمريكي طلب ألا ينشر اسمه ان "اعلان الظواهري هو مجرد تأكيد لما يعرفه الجميع وهو ان حركة الشباب فرع للقاعدة. ولن يغير هذا من حقيقة ان القوة الاساسية للقاعدة ما زالت تعاني وتحاول ان تحافظ على نفوذها." ويقول محللون امنيون ان الخطوة قد تكون مناورة علاقات عامة من قيادة القاعدة التي اضعفتها بشدة الضربات بطائرات بدون طيار في مخابئها الجبلية في باكستان وفشلت في تنفيذ أي هجوم كبير ناجح في الغرب منذ عام 2005. وقالت ليا فارال الخبيرة الاسترالية في شؤون تنظيم القاعدة لرويترز "تحتاج القاعدة لاظهار النفوذ والتاثير بالنظر خاصة الى عجزها العملي. الاندماج مع الشباب يعطيها الوسيلة لان تفعل هذا وهو حل قليل المخاطر رخيص التكلفة للقيادة المركزية للقاعدة." واضاف "انه يؤكد سلطة الظواهري على القاعدة ويسمح له بابراز أهمية القاعدة في وقت يصيبها فيه الضعف. قبول الشباب تحت مظلة القاعدة جاء على الارجح مصحوبا بسماح الظواهري للجماعة بالقيام بعمليات في الخارج ضد الغرب." وقال ويل هارتلي من مؤسسة اي.اتش.اس جينز "يبدو انه من غير المحتمل ان يؤدي هذا الى اي نوع من التنسيق الفعلي للعمليات في المستقبل المنظور. ولكن اذا تأكد هذا الاعلان فانه قد يكون من المتوقع ان تنفذ حركة الشباب هجوما على غرار هجمات القاعدة ربما في كينيا." ويقول محللون إن الجماعة ربما تأمل -من خلال ربط نفسها بشكل أوثق بجماعة متشددة تقاتل الحلفاء الغربيين- في تعزيز مصداقيتها المتراجعة واجتذاب موجة جديدة من المنضمين الى صفوفها. وتحارب الشباب الحكومة المدعومة من الغرب في الصومال الذي انزلق الى الفوضى عام 1991 بعد الاطاحة بالدكتاتور سياد بري.