عقدت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة وشركة أرامكو السعودية اجتماًعا تنسيقياً لبحث سبل تنفيذ الشراكة المقررة بينهما فيما يخص تنسيق الأعمال الفنية والخدمات لمشروع مركز الأزمات والكوارث بإمارة منطقة مكةالمكرمة، حيث تقدم الرئاسة برنامجها ل (الإنذار المبكر) لتوقع السيول والظواهر الجوية الاستثنائية باستخدام التقنية الذكية، فيما تقوم شركة أرامكو على تنفيذ مشروع مراقبة وإدارة المياه المتراكمة بمدينة جدة. وأفاد الدكتور سعد محلفي مساعد الرئيس العام لشؤون الأرصاد والمركز الوطني للأرصاد والبيئة أن المشروع يهدف لتحديد التقنيات المستخدمة للإنذار المبكر والنماذج العددية باستخدام كمبيوترات عالية الدقة والسرعة لتوقع الفيضانات وتراكم المياه وتحديد المناطق الخطرة لتجمعات السيول من خلال وضع مجسات لقياس مستوى المياه ودمج تلك المعلومات التي يركبها مركز الأزمات والكوارث بإمارة مكةالمكرمة مع المعلومات الأرصادية والتوقعات الكمبيوترية، بما فيها معلومات الأقمار الصناعية ورادارات دوبلر لرصد الأمطار والعواصف، وذلك للتأكد من أن المنظومة التي تعمل عليها الرئاسة تتناسب مع تلك التي يعمل عليها مركز الأزمات والكوارث، وأن يكون تبادل المعلومات بآلية اتصال متقدمة وأن يكون تبادل المعلومات أوتوماتيكياً وبقليل من التدخل البشري. وأوضح أن المعلومات التي ستقدمها وكالة شؤون الأرصاد والمركز الوطني للأرصاد والبيئة بالرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة سوف تكون بنفس الآلية مستقبلاً مع مركز القيادة والسيطرة بالدفاع المدني ومراكز العمليات بالجهات الأخرى. وبين الدكتور محلفي أن الهدف الرئيس من هذا الاجتماع الفني هو عمل تكامل لمنهجية المشروع الذي أوكل للرئاسة ضمن حلول درء مخاطر السيول على جدة، وتلك المشاريع التي تقع داخل إطار مركز الأزمات والكوارث بإمارة منطقة مكةالمكرمة، وأن التنسيق مع شركة أرامكو جاء ليكفل تضافر الجهود والخروج بخدمات مميزة لمحافظة جدة. وأشار إلى أن صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة سبق أن وجه وكالة شؤون الأرصاد والمركز الوطني للأرصاد والبيئة بالرئاسة بضرورة تنسيق الأعمال الفنية فيما يخص التوقعات والإنذار المبكر، مضيفاً أن الأسبوع القادم سيشهد بإذن الله تحديد حجم العمل لكل جهة، ووضع الآليات لتوافق النظم وربط وإصدار وتبادل المعلومات.