أعلنت الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية أن دول المجلس قررت التجاوب مع قرار المملكة العربية السعودية بسحب مراقبيها من بعثة الجامعة العربية إلى سوريا . وأوضح بيان صادر عن الأمانة بالرياض أمس أنه تم اتخاذ هذا القرار بعد متابعةٍ دقيقة ومتأنية لمجريات الأحداث على الساحة السورية ، وتأكد دول مجلس التعاون الخليجي من استمرار نزيف الدم وقتل الأبرياء ، وعدم التزام النظام السوري بتنفيذ قرارات مجلس الجامعة العربية وخاصة البروتوكول الذي تم التوقيع عليه من قبل سوريا والأمانة العامة لجامعة الدول العربية مشدداً في الوقت ذاته على التزام دول مجلس التعاون الخليجي بكل قرارات مجلس الجامعة والقرار الصادر يوم 22 /1 /2012م حفاظاً على وحدة الصف العربي، رغم قناعة دول المجلس بضرورة أن يكون القرار الأخير أكثر قوة وأن يكون عاملاً للضغط على النظام السوري كي يوقف قتل أبناء الشعب السوري . ودعا البيان الأشقاء العرب إلى الالتزام بكل جدية ومصداقية بتنفيذ قرارات مجلس جامعة الدول العربية بهدف الضغط على سوريا للالتزام فعلاً لا قولاًً بما تعهدت به .كما دعا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته ، بما في ذلك الأخوة في الدول الإسلامية والأصدقاء في روسيا والصين وفرنسا وبريطانيا والولايات المتحدةالأمريكية والدول الأعضاء بمجلس الأمن واتخاذ كل الإجراءات اللازمة في مجلس الأمن للضغط على سوريا لتنفيذ قرارات مجلس الجامعة العربية والمبادرة العربية بشأن سوريا.من جهة ثانية اجتمع معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني في مكتبه بمقر الأمانة العامة لمجلس التعاون أمس مع المبعوث الخاص للامين العام للأمم المتحدة تيري رود لارسن. في غضون ذلك بدأت الجامعة العربية خطوات لسحب 55 مراقباً خليجياً من سوريا بعد ان قررت حكوماتهم الانسحاب من المهمة. وقال عدنان الخضير رئيس غرفة عمليات الجامعة لمراقبي سوريا "بأن قرار الانسحاب صدر من حكومات المراقبين وأن أي خطوة لسحب مزيد من المراقبين ستتطلب قرارات من الحكومات المعنية. وقد بعث الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي بعدة رسائل إلى كل من الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي الدكتور أكمل الدين إحسان أغلو ، ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي جون بينج ، ووزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون ، والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وإلى رئيس مجلس الأمن ، وإلى الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الدكتور عبد اللطيف الزياني أطلعهم فيها على تقرير بعثة مراقبي جامعة الدول العربية إلى سوريا وكذلك تقرير الأمين العام للجامعة العربية حول تطورات الأوضاع في سوريا إلى جانب المبادرة العربية الجديدة لحل الأزمة السورية.