العائلة نعمة عظيمة من نعم الله من حظي بهذه النعمة فليحافظ عليها وليستمتع بكل الأجواء العائلية بحلاوتها ومرارتها لآخر لحظى لأنها لو فقدت سيتذوق الألم بجميع أصنافه، ولكن نحن البشر كعادتنا لا نستشعر بعظمة الأشياء الا إذا فقدت حتى وإن كانت تفاصيل صغيرة جداً كلمسات الأم الدافئة أو كصوت الأب الجهوري الذي يملأ أركان المنزل أو حتى مشاجرات الأخوة العفوية، جميع هذه التفاصيل تصبح لها لذة لو غابت عن طقوسنا وفقدناها لأن الاحتياج الأسري ليس له نظير فهو يملأ فراغات إن فقدناها تذوقنا مرارة الفقد وللافتقاد مرارة لا يتجرعها إلا من عاش هذه اللحظات فهنيئاً لمن يملك الطاقة والصبر لاستيعاب مرارته التي لا تطاق.