تساؤل بعث به المواطن ناصر الحمد من الرياض إلى "البلاد " مؤكداً على ضرورة التفاعل الإيجابي مع هذه الدعوة الكريمة وتطبيقها في حياتنا العملية. وقال الحمد : مما لاشك فيه أن الدعوة العامة التي أطلقها مؤخراً خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أيده الله لكل مواطن ومقيم على أرض المملكة العربية السعودية والتي رسم فيها بكلمات موجزة خارطة الطريق لحل أهم القضايا الحيوية التي تواجه العالم هذا اليوم وهي مشكلة نقص المياه بقوله . : «المياه القضية البيئية الأولى والتحدي الأكبر وأدعو لترشيد الاستهلاك». وَأضاف الحمد :إن في هذه الدعوة إدراكاً لأهمية المياه وخطورة إهدارها وفي الوقت نفسه إيجاد الحل للمحافظة عليها من خلال ترشيد الاستهلاك. وتابع أن الماء هو عنصر البيئة الأهم وهو الذي جعل الله سبحانه منه كل شيء حي وحث على عدم الإسراف في استهلاكه و الترشيد في استهلاك الماء مفهوم عام يتضمن العديد من الممارسات الهامة ، حيث لا يقتصر على تخفيض استهلاك مياه المنزل والحديقة والمصنع والمزرعة بل يتعداه ليشمل كل خطوة تهدف إلى المحافظة على المياه والحد من ضياعها بكافة السبل واتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من الهدر والبحث عن مصادر جديدة للمياه والقيام بمشاريع تهدف إلى الاستفادة من كل قطرة ماء أنعم الله بها على هذه البلاد في كافة أرجائها. وختم الحمد :أتمنى من الجميع في الريف والحضر في الجبال والصحارى أن يستجيبوا لهذه الدعوة وتطبيقها في حياتهم الخاصة والعملية حتى نوفر المياه التي تكلف الدولة مبالغ طائلة في التحلية الى جانب خطورة استنزاف المياه الجوفية على زيادة رقعة التصحر وتهديد حياة الاجيال القادمة الذين لن يجدوا مياها كافية لمعيشتهم خصوصا مع زيادة السكان حيث سيتضاعف سكان المملكة في المستقبل وبالتالي لن يستطيع السكان الحصول على المياه الكافية لاستمرار حياتهم، فهل نحن فاعلون؟