قال البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ناقشا المحادثات الفلسطينية الاسرائيلية التي جرت في الآونة الأخيرة وأشار مسؤولون أمريكيون أن الموعد المستهدف 26 من يناير لكي يتبادل الجانبان المقترحات قد يتأجل. وكان اوباما ونتنياهو يتحدثان بعد جولتين من الاتصالات الدبلوماسية بين مسؤولين اسرائيليين وفلسطينيين في العاصمة الاردنية في الاسابيع الاخيرة. وقال البيت الابيض في بيان ان الزعيمين "استعرضا الاجتماعات التي جرت في الآونة الأخيرة بين المفاوضين الاسرائيليين والفلسطينيين في عمان وجدد الرئيس التأكيد على التزامه بهدف السلام العادل والشامل في المنطقة."وجاءت المباحثات الاستطلاعية بعد انقطاع طويل للمفاوضات منذ ان أوقف الرئيس الفلسطيني محمود عباس المحادثات قبل 15 شهرا بسبب توسيع اسرائيل للمستوطنات اليهودية في الضفة الغربيةالمحتلة. وسعى رباعي الوساطة للسلام في الشرق الاوسط في اكتوبر تشرين الاول الى احياء المباحثات وحدد جدولا زمنيا قائلا انهم يجب ان تسفر عن مقترحات ملموسة للجانبين بحلول 26 من يناير. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية فيكتوريا نولاند يوم الخميس إن هذا الموعد النهائي قد يتأجل إذا بدت علامات على حدوث تقدم في المباحثات الأولية.وأضافت نولاند قولها في إفادة صحفية "كان دوما شاغلنا الأول هو أن تبدأ هذه الأطراف التحدث مباشرة بعضها الى بعض ولهذا فإننا نرى ما يجري في الأردن مشجعا." وقالت المتحدثة "إننا لا نريد أن يتركز اهتمامهم هم أو أحد غيرهم على ذلك التاريخ حتى ينشأ جو من الفتور. ولكن نريدهم أن يواصلوا العمل بجد مثلما يفعلون معا الآن." وقالت نولاند ان رباعي الوساطة الذي يضم الاممالمتحدة والولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي ما زال يراوده الأمل في صمود خريطة الطريق التي اقترحها الرباعي. وتدعو هذه الخريطة الى أن يتوصل الفلسطينيون والاسرائيليون الى اتفاق سلام بحلول نهاية عام 2012. وأضافت "من الواضح اننا نسعى الى ان يحدث هذا في اقرب وقت ممكن. وهذا هو الهدف من طرح تواريخ على مائدة البحث. ولكن مرة اخرى حينما تصبح التواريخ قيدا على الحركة فإنها قد تسحب المرء إلى الوراء. ونحن نريد أن نمضي قدما." ويأمل المسؤولون الأمريكيون ان تفتح هذه الاتصالات الباب الى مناقشة القضايا الجوهرية للصراع وان تجعل الجانبين يعلنان مواقفهما في مسائل الحدود والترتيبات الامنية "لحل الدولتين" في المستقبل. ولم تكن هناك تعليقات علنية تذكر من اي من المشاركين الرئيسيين في المباحثات. وقالت نولاند ان كل الاطراف اتفقت على ان الحكومة الأردنية ستصدر ما هو ضروري من البيانات بشأن المناقشات التي اجريت خلف أبواب مغلقة. وتشتمل القضايا الرئيسية التي تفصل بين الجانبين على حدود دولة فلسطينية ومصير المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية ووضع القدس ومصير اللاجئين الفلسطينيين.