دعا رئيس الجمعية العربية لأمراض الروماتيزم، ورئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر العاشر للرابطة العربية لأمراض المفاصل والروماتيزم والمؤتمر الثاني للجمعية السعودية لأمراض المفاصل والروماتيزم، أستشاري ورئيس قسم أمراض الروماتيزم في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في جدة الدكتور حسين محمد حلبي، إلى ضرورة المبادرة إلى إنشاء سجل وطني لأمراض الروماتيزم في كل دولة عربية، وتعزيز التعاون والتواصل العلمي وتبادل المعلومات ومستجدات الأبحاث بين هذه الدول. وقال في كلمة في انطلاق المؤتمر بحضور مدير صحة جدة الدكتور سامي محمد باداوود ومشاركة 500 مشارك من مختلف الدول العربية والأوروبية وأمريكا وكندا، وذلك في فندق جدة هيلتون «إن الجمعية العربية للروماتيزم أنشئت من أجل نشر الوعي ليس على المستوى المحلي وإنما على المستوى العربي في مجال الأمراض الروماتيزمية، حيث إن أمراض الروماتيزم تشكل تحديا كبيرا أمام الأطباء لكون هذه الأمراض معقدة وتختلط فيها الأمور عن الأمراض الأخرى، مشددا على ضرورة مواجهة أمراض الروماتيزم بالشكل الصحيح والوقاية باعتبارها خط الدفاع الأول في اكتشاف المرض وعلاجه مبكرا تجنبا للوصول إلى مرحلة العجز الجسدي» . ونبه أن مرضى الروماتيزم يشكلون أحيانا مشكلة طبية لصعوبة التشخيص الدقيق أو المبكر أو العلاج الناجح الشافي، حيث تأخذ أمراض الروماتيزم أشكالا عديدة عند ظهورها كما أن لها أسباب عديدة ومظاهر سريرية تختلط بين أمراض روماتيزمية أو غير روماتيرمية، منوها إلى أن الطب الحديث لم يتوصل بعد إلى الأسباب الحقيقية التي تسبب الأمراض الروماتيزمية. وحول المؤتمر قال الدكتور الحلبي إن المؤتمر الذي اتخذ «الابتكار والتعليم والإثبات» شعارا له يناقش 80 ورقة علمية في 40 محاضرة يقدمها أطباء من كندا وأستراليا وأمريكا ودول أوروبا والمغرب ومصر والكويت وقطر وعمان ولبنان والأردن وسوريا بالإضافة إلى المملكة. الدكتور الحلبي خلص إلى القول: «المؤتمر يناقش أنماطا عديدة من الأمراض الروماتيزمية التي تشكل في الواقع تحديا كبيرا أمام استشاريي وأخصائيي الأمراض الورماتيزمية منها التهاب المفاصل الروماتيزمي، والذئبة الحمراء والنقرس وخشونة المفاصل والروماتيزم اللامفصلي والحمى الروماتيزمية وهشاشة وترقق العظام، كما يناقش العديد من الأمراض الحساسة التي يعاني منها الأطفال تحت مسمى أمراض الروماتيزم الطفولي».. أما رئيس الجمعية السعودية لأمراض الروماتيزم الدكتور رامز السويلم، فأوضح أن الجمعية استوعبت خطورة أمراض الروماتيزم، وبادرت بوضع برامج تدريبية للأطباء وبرامج أخرى توعوية لأفراد المجتمع، منوها أن الجمعية عززت التعاون مع الجهات التعليمية الأخرى مثل جامعة أم القرى التي احتضنت الكرسي العلمي للروماتيزم.