أكد صاحب السمو الملكي الامير تركي بن ناصر بن عبدالعزيز الرئيس العام للارصاد وحماية البيئة رئيس جمعية البيئة السعودية ان البرنامج الوطني للتوعية البيئية والتنمية(بيئتي- علم اخضر وطن اخضر بالمشاركة تحلو الحياة) سيوفر 20 في المائة من الميزانية التي تصرف في مجال الصحة والاقتصاد والبيئة في المملكة العربية السعودية وان هذا التوفير يمكن توجيه الى نشاطات اخرى أكثر نفعا للمواطن والوطن وشدد سموه على ان المملكة ليست بمعزل عن العالم في قضايا البيئة، فخسارة العالم العربي خلال العقود الأربعة الأخيرة، جراء الكوارث بسبب ضعف الاهتمام بالبيئة، بلغت 22 مليار دولار وفق تقرير دولي حول الأخطار الطبيعية والكوارث غير الطبيعية أعدته جامعة الدول العربية بالتعاون مع البنك الدولي والأمم المتحدة, ولفت سموه الى اهمية اتخاذ تدابير وقائية تتسم بالكفاءة من شأنها تقليل حجم الخسائر ومن ذلك رفع الوعي والثقافة البيئية في المجتمعات العربية. واكد سموه ان حجم الخسائر جراء الكوارث الطبيعية والبيئية لم يقف عند حدود العالم العربي بل تجاوزه للعالم كله، الذي تكبد خسائر تصل إلى 350 مليار دولار عام 2011م وفق دراسة لإحدى شركات التأمين السويسرية. واوضح سموه "أن جمعية البيئة السعودية حرصت على الأخذ بمفهوم المحافظة على البيئة من منطلق الدين الإسلامي الحنيف وتطبيقاً للنظام العام للبيئة الصادر بقرار مجلس الوزراء من أجل تحقيق التنمية المستدامة وتعميق ذلك الفهم على كافة المستويات لضمان المشاركة الفعالة من قبل مختلف شرائح المجتمع في صون وحماية البيئة مضيفا أن تأسيس جمعية البيئة السعودية مكملا لهذه الجهود. وأضاف أن الجمعية مؤسسة وطنية لا ربحية تهدف إلى تنمية البيئة السعودية وتحسين أوضاع البيئة في مختلف المحافظات وتشجيع العمل التطوعي لخدمة قضايا البيئة إضافة إلى وتعزيز السلوكيات والكفاءات البيئية وتطوير البرامج التوعوية بغية إحداث نقلة نوعية داخل المجتمع حيال البيئة وأن تكون الجمعية مركزا بيئيا نموذجيا في نهاية العام الحالي 1433ه. من جهته شدد صاحب السمو الملكي الامير نواف بن ناصر بن عبدالعزيز نائب رئيس جميعة البيئة السعودية والمدير التنفيذي على البرنامج الوطني للتوعية البيئية والتنمية المستدامة تحت عنوان (علم أخضر وطن أخضر) موضحا ان البرنامج يهدف الى الوصول إلى ثقافة بيئية تبدأ من روح المجتمع وأبنائه سواء فيما يتعلق بالمحافظة على البيئة من حيث الصحة العامة إلى القضايا الأكثر أهمية كإدارة تدوير النفايات والتغيير المناخي وتأثير التلوث الهوائي والبيئة البحرية والساحلية والتسوق البيئي وترشيد الاستهلاك والصحة والبيئة. وبين سموه أن البرنامج يهدف إلى تبادل الأفكار والآراء لتنفيذ الفعاليات والبرامج التي من شأنها زيادة الوعي والارتقاء بمستوى البيئة للأجيال القادمة مشير إلى الدور المهم والفاعل الذي يمكن أن تقدمه وزارة التربية والتعليم في تقديم نموذج متفرد لبث وغرس ثقافة العمل البيئي بين طلاب وطالبات المدارس الذي يمثل شريحة كبيرة من المجتمع بكافة فئاته العمرية من خلال تبني الوزارة لبرنامج الحس البيئي الذي يعد أحد أهم أدوات البرنامج الوطني البيئي ,وقال : أن التعاون ينطلق من تأكيد أهمية المسؤولية الاجتماعية للحفاظ على البيئة مما يسهم في خلق أجيال لديها الوعي الكامل في المحافظة على البيئة. من جهتها أكدت نائبة المدير التنفيذي المكلف لجمعية البيئة السعودية الدكتورة ماجدة أبو رأس على أن برنامج علم اخضر وطن اخضر سيدخل هذا العام مرحلته الثانية مبينة ان مدة تحقيق البرنامج الوطني للبيئة حددت بعشرة سنوات مقسمة إلى 3 مراحل لافتة النظر إلى أن وثيقة "بيئتي علم أخضر وطن أخضر" تهدف الى الحد من تدهور البيئة ولابد من وجود مثل هذا البرنامج الوطني ,ولفتت ابو راس الى ان البرنامج سيعمل على وجود مدارس نموذجية يتوفر فيه الحس البيئي في جميع المراحل التعليمية ضمن النشاط اللامنهجي وبطريقة مبسطه جدا من اجل وجود أجيال جديدة تعي وتدرك معنى الحس والثقافة البيئية. واكدت ان الآثار السلبية نتاج التلوث البيئي والكوارث تحدث خسائر اقتصادية تؤثر على التمنية مما يستدعي وضع ميزانيات ضخمة من الأموال لمعالجة هذا الخلل.