قتلت اسرائيل امس الجمعة زعيم فصيل مرتبط بالقاعدة في ضربة جوية في قطاع غزة بعد ان اتهمته بالضلوع في إطلاق صواريخ والتخطيط لشن هجوم عليها من شبه جزيرة سيناء المصرية المجاورة.والغارة الجوية الاسرائيلية هي ثاني غارة توقع قتلى تستهدف جماعة سلفية هذا الاسبوع. وقال نشطاء إن القتيل في غارة اليوم هو مؤمن ابو دف من جيش الاسلام الذي ينتمي الى مجموعة فضفاضة تعلن تحالفها مع القاعدة والذي تعزز بمتطوعين سلفيين من مصر. وتسعى حركة المقاومة الاسلامية (حماس) التي تدير قطاع غزة إلى التكيف مع حركة فتح ومع مصر التي تسعى للاستقرار بعد سقوط نظام الرئيس السابق حسني مبارك في فبراير.وقالت وزارة الصحة في حكومة حماس إن ابو دف قتل بضربة صاروخية لحي الزيتون في مدينة غزة. وأصيب خمسة فلسطينيين في الهجوم من بينهم واحد احتاج علاجا في المستشفى. وقال الجيش الاسرائيلي في بيان ان سلاح الجو "استهدف فرقة ارهابية تم تحديد عناصرها قبل لحظات من اطلاق صواريخ على اسرائيل من شمال قطاع غزة."وأضاف البيان ان ابو دف "دبر ونفذ هجمات إرهابية عديدة ومتنوعة" وانه "كان ضالعا في استعدادات لشن هجوم إرهابي تم إحباطه على الحدود الاسرائيلية المصرية هذا الاسبوع."ويبدو أن إسرائيل تشير بهذا إلى عبد الله التلباني وهو نشط سلفي آخر قتلته يوم الثلاثاء وقال الجيش الاسرائيلي إنه شارك في التخطيط لهجمات على جنوب إسرائيل عبر سيناء المصرية.ووضعت القوات الاسرائيلية في حالة تأهب قصوى تحسبا لمثل هذه الهجمات منذ مقتل ثمانية من الاسرائيليين في هجوم شنه مسلحون تسللوا من الحدود المصرية في اغسطس اب. وقتل الجنود الاسرائيليون خلال ملاحقتهم للمسلحين خمسة من حرس الحدود المصري مما اضر بالعلاقات الاستراتيجية مع مصر.وقال مسؤول أمن إسرائيلي "نطلق النار عندما نتعرض لاطلاق نار.. من الواضح أن حماس ليس من مصلحتها إذكاء النيران في هذه المرة لكنها لا تخمدها أيضا."ورد سامي أبو زهري وهو متحدث باسم حماس قائلا إن من حق الشعب الفلسطيني الدفاع عن نفسه والمشكلة هي أن إسرائيل هي التي تستهدف الفلسطينيين.وعلى الرغم من أن حماس تطلق دعوات مماثلة لما يطلقه السلفيون بالقضاء على إسرائيل فإن طموحاتها لا تتعدى القومية الفلسطينية ولا تتبنى فكرة الجهاد العالمي على غرار تنظيم القاعدة. ويشتمل فكر حماس على إمكانية عقد هدنة مع إسرائيل التي تحاول عزل غزة.وسيطرت حماس على القطاع الساحلي عام 2007 .وأجرى خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس والرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي ينتمي لحركة فتح محادثات للتوصل إلى توافق في القاهرة الاسبوع الماضي.وقال مسؤول إن مشعل قال لعباس إنه يؤيد المقاومة السلمية وعقد هدنة في غزة والضفة الغربية في هذه المرحلة لكن حماس لن تقبل بطلب إسرائيلي بالاعتراف بها.وقالت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي ان صاروخين قصيري المدى اطلقا من غزة امس الخميس كما اطلق خمسة يوم الاربعاء. وأعلنت لجان المقاومة الشعبية وهي فصيل فلسطيني مسلح مسؤوليتها عن إطلاق الصواريخ.