برعاية صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني ، اختتم الحرس الوطني أمس التمرين الميداني « ولاء وفداء 2 « ، الذي أقيم في «شدقم « بدءا من 25 إلى 30 /1 /1433ه ، بحضور معالي نائب رئيس الحرس الوطني المساعد الأستاذ عبدالمحسن بن عبدالعزيز التويجري و قائد لواء الأمن الخاص الأول الفريق فيصل بن لبده ، وعدد من القادة العسكريين بالحرس الوطني . وقد شاهد سموه المراحل النهائية لعدد من العمليات التعرضية التي قامت بها ألوية المشاة الآلية يساندها طيران الحرس الوطني لهجوم قوات الحرس الوطني ضمن أحداث التمرين وبمشاركة عدد كبير من ألوية المشاة الآلية وطيران الحرس الوطني . ثم قدم رئيس هيئة العمليات إيجازاً عن سيناريو العملية التعرضية ، ودور وحدات الإسناد وإسناد القتال . بعدها قام سموه بجولة تفقدية لمستشفى صقر الجزيرة التابع للطب العسكري الميداني بالحرس الوطني ، وشاهد عملية إخلاء لأحد المصابين تمثلت فيها كل الإجراءات المطلوبة للإخلاء الطبي ، بالإضافة إلى الاطلاع على التجهيزات الطبية والفنية المهيئة بالمستشفى . إثر ذلك انتقل سمو وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني إلى مقر الحفل الختامي المعد بهذه المناسبة ، حيث أقيم حفل خطابي , بدئ بتلاوة آيات من الذكر الحكيم . ثم ألقى رئيس هيئة العمليات بالتمرين اللواء الركن عبدالرحمن بن محمد العماج كلمة أكد فيها أهمية تطوير قوات الحرس الوطني والوصول بها إلى الاحترافية والغايات التي يتطلع إليها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود الذي رعى مسيرة التطوير الشامل والنابع من رؤيته - حفظه الله - بمستقبل الحرس الوطني كمؤسسة عسكرية ثقافية متكاملة ، مشيرا إلى أن التدريب بالتمرين الميداني « ولاء وفداء 2 « هو امتداد لتمارين الحرس الوطني الشاملة . وأوضح أن هذا التمرين وغيره من التمارين تسعى إلى تحقيق أهداف تدريبية تعنى بتطوير الخطط وتفعيل قدرات وأنظمة القيادة والسيطرة وغيرها من الأهداف التدريبية العسكرية التي تسهم في رفع الجاهزية والكفاءة التامة لوحدات الحرس الوطني . ونوه اللواء العماج في كلمته بالدعم الكبير الذي تجده كل وحدات الحرس الوطني من سمو الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز للوصول بالحرس الوطني إلى أرقى المستويات في مختلف الجوانب . ورفع في ختام كلمته باسم كل المشاركين في التمرين الولاء والعرفان الى خادم الحرمين الشريفين القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية ولسمو ولي عهده الأمين . بعد ذلك ألقيت قصيدتان بهذه المناسبة , ثم أعلن العميد الركن خلف بن ذعار الحربي قائد مجموعة التقييم بالتمرين نتائج التقييم . ثم كرم سموه الوحدات الفائزة ، حيث تسلم قادة الوحدات الجوائز التقديرية . عقب ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني كلمة نقل فيها تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية ، وسمو ولي عهده الأمين للجميع و قال :» كان خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - على متابعة لهذا التمرين أولا بأول « ، مشيرا إلى أنه يرفع إليه تقريرا عن كل مجريات التمرين . ونوه سموه بالدعم والاهتمام الذي تجده جميع القوات العسكرية ومنسوبوها ، مبينا أن مشروع التمرين (ولاء وفداء2) تميز بتحقيقه نتائج منها الروح المعنوية العالية والصدق والوفاء والإخلاص لكل من أسهم وشارك بهذا التمرين مشيدا بما شاهده وعايشه من الجوانب الايجابية في مراحل تنفيذ خطط التمرين . حضر الحفل صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن بدر بن سعود وكيل الحرس الوطني بالقطاع الشرقي ، وصاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي محافظ الاحساء ، وصاحب السمو الأمير خالد بن عبدالعزيز بن عياف ال مقرن وكيل الحرس الوطني لشؤون الأفواج ، ورؤساء الهيئات وكبار الضباط وقادة الوحدات وأمراء الأفواج بالحرس الوطني ومديرو الإدارات الحكومية بمحافظة الاحساء وعدد من المسئولين من مدنيين وعسكريين. إثر ذلك التقى سموه بالإعلاميين حيث أجاب على أسئلتهم واستفساراتهم و أكد سموه أن المملكة العربية السعودية أنعم لله عليها بنعم كثيره أولها نعمة الإسلام كونها منطلق الرسالة ومهد الحضارة وفيها أطهر البقاع وأقدسها ؛ بيت الله الحرام بمكة المكرمة والمسجد النبوي بالمدينة المنورة . وقال :» إن المواطن السعودي هو أثمن وأغلى ثروة بهذا الوطن الذي يتميز بأنه نسيج واحد يرفض التصنيف والإملات الخارجية ولا مكان في هذا الوطن لمزايد أو منافق أو باعث فتنة «. وأكد سموه رئيس الحرس الوطني أن كل مواطن على أرض المملكة العربية السعودية مسؤول عن استقراراها وأمنها ووحدتها التي تعد أهم المكتسبات التي يجب المحافظة عليها ، مشيداً سموه بما لمسه من روح التفاني والإخلاص من كافة المشاركين في تمرين ( ولاء وفداء 2 )الذي كشف عن جاهزيةَ عالية وقدرات متكاملة لقوات الحرس الوطني . وأوضح سموه أن مشاركة طيران الحرس الوطني ومنظومة الدفاع الجوي لأول مرة تعد إضافة لهذه القدرات على مستوى التخطيط والتكتيك والإسناد ، وقال سموه : « إن جميع القطاعات العسكرية درع حصين لهذا الوطن ومصدر فخر لجميع أبنائه « ، منوهاً بروح التعاون والتكامل والتنسيق بين جميع القطاعات ومؤكدا أن ذلك يتم على أفضل صورة لأن هذه القطاعات جميعها تشترك في شرف الذود عن حياض هذا الوطن الغالي ومقدساته ومقدراته .