هذا الأهلي دائماً وأبداً هو النموذج الصحيح للأندية السعودية، ودائماً ما يكون سبَّاقاً في اتخاذ قرارات حاسمة عندما يصدر خطأ يمس الكيان من أي شخص كان، في حين بعض الأندية تلتمس الأعذار الوهمية، من أجل عدم خسارة لاعب أو مدرب أخطأ في حق ناديه، والأمثلة كثيرة على هذه الأحداث وآخرها الفيلم السعودي القطري المشترك { نور في الجيش }. نعود إلى أهلينا الراقي، اسماً على مسمى في تعامله مع لاعبي النادي، مهما كان مستوى هذا اللاعب، فله حدود لا يجب أن يتجاوزها، وإذا فكر في تجاوزها، فلا مكان له في النادي، لأن النادي هو الأكبر، مهما كان مستواه الفني متميز، ومهما كان تأثيره على الفريق، ومهما كانت شعبيته بين الجماهير. ولنا في هذا أمثلة كثيرة أيضاً، وكان آخرها اللاعب إبراهيم هزازي، الذي اعتقد في قرارة نفسه أن النادي لا يستطيع أن يستغني عن خدماته، لأنه صاحب مستوى متميز في خانة الظهير الأيمن، ونحن لا ننكر مستواه، ولكن ننكر الأهم من المستوى وهي الأخلاق الرياضية، التي يجب أن يتحلى بها اللاعب، ويهتم بها قبل اهتمامه بمستواه الفني، وكذلك احترام الكيان الذي قدمه للجمهور الرياضي، ولكن الهزازي لم يحترم نفسه، وأخذ في التأخير عن حضور التمارين بالإضافة إلى الغياب المتكرر، على أنه رسالة موجة إلى الجهاز الفني والإداري، عن عدم رضاه في وضعه بالنادي الأهلي، هذا غير المشاكل في المواسم الماضية، والتي صبر عليها المسئولين، عل وعسى أن يستقيم، لأنه ابن من أبناء النادي، ولكن للأسف الشديد الحال بقى على ما هو عليه، فما كان من رجال الأهلي إلا إبعاده عن الفريق. وقبل إبراهيم الهزازي هناك لاعبين على مستوى عال من المهارة وأصحاب خبرة رياضية كبيرة ومنهم من مثَّل المنتخبات الوطنية بجميع فئاتها، تم إبعادهم بسبب المشاكل التي أحدثوها بالفريق، أمثال وليد عبدربه وتركي الثقفي ومنصور النجعي، وغيرهم كثير من تعجُّ بهم أندية دوري زين للمحترفين، ومازال الأهلي بطل، ولا يقف عند اسم معين. وهنا لا أريد أن أتدخل في شئون الأندية الأخرى التي تحاول كسب رضا لاعب بالفريق لأنه يستطيع أن يقلب أحوال النادي رأساً على عقب لما يملكه من شعبية جارفة بين جماهير النادي، أكثر من رئيس النادي ومن بعض أعضاء الشرف، وهو صاحب الكلمة الأولى داخل النادي، وقد حاول بعض أعضاء الشرف إبعاده، خوفاً على وصول النادي إلى مرحلة خطيرة، يفقدوا فيها السيطرة على النادي، وللأسف لم يستطيعوا بسبب سطوته ونفوذه، وسوف يصل حال النادي إلى ما كان أعضاء الشرف خائفين منه. كلمة أخيرة: أقول إن الأندية واحدة ولكن السياسات التي تُدار بها الأندية هي الفرق بين هذا النادي وذاك. للتواصل : [email protected]