بدأ اليوم الثاني من منتدى ومعرض البنية التحتية السعودي، بجلسة حملت عنوان "التخطيط الاستراتيجي، المشاريع، وتطوير البنية التحتية" وترأسها السيد وسام أبو غانم نائب الرئيس في سي آر أيه الدولية، وتحدث الدكتور المهندس حبيب زين العابدين وكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية في ورقته حول "مشروع تصريف الأمطار الغزيرة في المشاعر المقدسة" واستعرض خلالها مسيرة مشروع خط قطار المشاعر المقدسة والانجازات التي تحققت خلال العامين الماضيين بالرغم من العمر الزمني لإنشائه، كما تطرق بالأرقام والإحصائيات عن خط قطار بالمشاعر المقدسة وما حققه في عدد الركاب، مؤكدا على دعم الوزارة للمقاولين في تنفيذ المشاريع الضخمة. وأشار إلى أن المشاريع التي تبنتها الوزارة لتسهيل مناسك الحج وأدائها على الحجيج، بلغت تكلفتها الإجمالية 30 مليار ريال خلال 15 عاما، بمعدل ملياري ريال سنوياً. وأكد الدكتور زين العابدين أن المشاريع اشتملت على ثلاثة أقسام رئيسية الأول المتعلق بالسيطرة على الحرائق والذي كان أسوأها في حج العام 1996م ومنذ ذلك الوقت تمت احتواء الموقف ولم تقع حوادث مماثلة. أما المشروع الثاني فهو الخاص بالهدي والأضاحي، فقد تم إقامة أكبر مجزرة أغنام في العالم، كما تم الاتفاق مع البنك الإسلامي للتنمية لتوزيع الأضاحي على أكثر من 52 دولة إسلامية. ويختص المشروع الثالث برمي الجمرات، فقد تم تحويل جسر الجمرات إلى منشأة متكاملة من خمس طبقات إضافة إلى طابق تحت الأرض تستوعب جميعها أكثر من نصف مليون حاج في المرة الواحدة. وأخيراً، تطرق الدكتور زين العابدين إلى مشروع قطار المشاعر وهو الأحدث وتم تنفيذ المرحلة الأولى منه، وقد أمكن تقليل عدد المركبات والحافلات إلى النصف ويتم العمل في الوقت الحاضر على الاستغناء عنها بالكامل. ويؤكد زين العابدين أنه في حالة الانتهاء من ثلاثة مسارات من القطار سيمكن نقل عدد يصل إلى أربعة ملايين حاج بسهولة ويسر بين المشاعر الثلاث (منى وعرفات ومزدلفة). ومن جهته، أوضح المهندس ماجد المُقلا نائب الرئيس لإدارة المشاريع في أرامكو السعودية، أن الدروس المستفادة من خبرات "أرامكو السعودية" أكبر شركة نفط في العالم، في مشاريع البنية التحتية في مناطق التنقيب عن الغاز والنفط يمكن أن يُستفاد منها في مجالات إنشاء الطرق وتطوير المدن. وتطرق المُقلا إلى أربعة مشاريع رئيسية هي: حقل الشيبة وخريص ومَنيفة والمشروع الرئيسي لنظم الغاز، مؤكداً على أهمية التخطيط المدروس في تنفيذ أي مشروع لتحقيق أفضل النتائج له، وذلك بتعاون جميع الأطراف المعنية من مقاولين وموردين وشركات مساندة. ودعا المُقلا إلى أنه لابد أن تكون هناك رؤية واضحة ومشتركة للمشروع وفق منهجية منتظمة تؤدي إلى نتائج إيجابية وبناءة تسهم في تنفيذ المشروع في الوقت المحدد، مشدداً على أهمية العزيمة والإصرار على مواجهة التحديات واستشراف المستقبل. واختتم المُقلا ورقة عمله بأن "أرامكو السعودية" وخبراتها التراكمية تسهم في تنمية وتطوير الاقتصاد الوطني، منوهاً بجهود الكوادر الوطنية ودورها الطليعي في دفع عجلة التنمية الاقتصادية الشاملة إلى الأمام.