طالب سكان كابول الوفود المشاركة في اجتماع دولي بشأن افغانستان يعقد في بون هذا الاسبوع ادراج احتياجاتهم على جدول الاعمال وقالوا ان الحكومة لا تبذل جهودا كافية للتخفيف من حدة الفقر والجوع في العاصمة الافغانية. ويعيش سكان افقر احياء كابول على حافة الهاوية في بلد يعتقد ان نسبة البطالة فيه تصل إلى 40 في المئة ولا تخلو الحياة اليومية فيه من اعمال عنف كما ان نحو نصف السكان محرومون من مياه شرب نظيفة. ورغم التفاؤل الذي صاحب اجتماع 2001 ومليارات الدولارات التي تدفقت على البلاد منذ ذلك الحين لا يزال عددا كبيرا من السكان يعيش في فقر مدقع.ويقول سردار والي بائع الفاكهة في كابول لرويترز "ينبغي ان يساعدوا الفقراء في المؤتمر. حين تذهب دولارات المعونة لجيوب الوزراء ورؤساء البلديات أو الحكومة الافغانية فانها لا تعود بالفائدة على الفقراء. "نريد رجلا يعمل من اجل بلدنا (يمثلنا) ولا نريد رجلا يأخذ المال ويشيد المباني الشاهقة." ويتصاعد دخان ابيض من صفوف من الخيام البيضاء يعيشون فيها بينما ينشغل الاطفال في الشوارع بالغسيل وملء زجاجات بلاستيكية بالمياه من خرطوم. وتقدر الأممالمتحدة ان هناك اكثر من نصف مليون افغاني نازح من الداخل بسبب العنف والجفاف الذي يهدد 3 ملايين بالجوع والأمراض.