في قرار مفاجئ وغريب ألغت وزارة التجارة والصناعة انتخابات الغرفة التجارية والصناعية بمكةالمكرمة أثناء سير العملية الانتخابية التي سارت بهدوء حتى بعد اذان مغرب أمس ثم جاء قرار رئيس اللجنة المسؤولة عن اجراء الانتخابات بإيقاف الانتخابات الى موعد يحدد فيما بعد وأصدرت وزارة التجارة والصناعة إعلان يوضح الأسباب التي دعتها الى اتخاذ مثل هذا القرار المفاجئ . المرشحون في هذه الانتخابات فوجئوا بالقرار مثلهم مثل الناخبين بعد ان كانوا قد بذلوا جهودهم لاتمام العملية بنجاح ولم يجدوا تفسيراً مقنعاً لهذا القرار وكان المرشحون لهذه الانتخابات من فئة الصناع هم : عادل عبدالله كعكي ومحمد عبدالصمد القرشي وعمر باوزير ومحسن العميري وتامر نصير وعبدالمجيد نور ولي ونبيل دهلوي وهشام حماد وموفق أمين جاد . أما المرشحون من فئة التجار فهم مصطفى علي رضا ومحمود عبدالرحمن فقيه وعبدالخالق باداود وطارق نجمي ووليد اسكندر وآمنة زواوي وسعد القرشي وستي زهرة قدح واسامة فرغلي وسمير هارون وسمير عصلوب وطلعت سابق وأحمد خير الدين وحسين بالخير وعبدالله صباع ومحمد عبدالمجيد وعبدالله صعيدي وسعود الصاعدي . وانطلق المرشحون في دعاياتهم واتصالاتهم بالناخبين للموعد الذي حددته وزارة التجارة لانتخابات الرجال والسيدات والكل وفق مواعيده حسب جدول الانتخابات وتم عمل الدعاية المسموح بها من قبل المرشحين للتعريف بالبرنامج الانتخابي لكل مرشح الذي يؤهله للفوز بمقعد من مجلس ادارة الغرفة التجارية الصناعية بمكةالمكرمة وسارت الانتخابات هادئة على هذا المنوال الى ان اعلن بعد المغرب من قبل رئيس اللجنة عن الغاء الانتخابات من قبل الوزارة وساد مقر الانتخابات حالة من التوتر . ملاحظات في البداية قال المرشح محسن العميري : لقد فوجئنا بالقرار رغم أن الانتخابات كانت تجري بهدوء إلا انه اعلن عن الغائها وكان من المفترض على وزارة التجارة والصناعة قبل الانتخابات ان تتخذ كافة الاجراءات النظامية لانجاحها فهذه الانتخابات تحدد وقتها من وقت مبكر واقبل الناخبون على المقار الانتخابية ومنهم كبار السن وبعض المقعدين وتحدد لها يومي الثلاثاء والاربعاء فإذا كان هناك بعض الناخبين عليهم ملاحظات فهذه السجلات في الحقيقة مصدرها وزارة التجارة والصناعة وكان عليها في البداية استبعاد السجلات التي عليها ملاحظات بحيث لا يحق لها الانتخاب فكيف يسمح باتمام الانتخابات وتجري حتى بعد اذان المغرب ثم يعلن عن الغائها وهناك كبار السن والمعاق والكفيف الذين تحملوا مشقة الحضور للجان للادلاء بأصواتهم لصالح بعض المرشحين ناهيك عن هؤلاء المرشحين الذين صرفوا مصاريف خاصة للدعاية عن برامجهم والتعريف بهذه البرامج للناخبين والمساهمة في اعداد المقار وتكلفهم هذه التكاليف بالاضافة الى تأجيل كافة أعمالهم في هذه الايام وسفرياتهم للمشاركة في الانتخابات التي الغيت، ان هذه السجلات المشكوك في صحتها " صادرة من وزارة التجارة والصناعة " وهي مصدرها الاساس لماذا لم يكن هناك اجراء مسبق قبل البدء في عملية الانتخابات والناخبين قدموا من مكة والطائف وقرى مكةالمكرمة والكثير منهم الغى ارتباطاته بسبب هذه الانتخابات نحن رجال اعمال ومعروفون ولدينا ارتباطات كثيرة داخل البلد أو خارجها كل ذلك تم تأجيله من أجل الانتخابات التي سارت بهدوء حتى ما بعد اذان المغرب الى ان اعلن عن الغائها المفاجئ من قبل وزارة التجاة والصناعة . اما المرشح الاستاذ مصطفى علي رضا فيشارك علي العميري في نفس الرأي ويقول ان المرشحين والناخبين كانوا مذهولين من هذا القرار المفاجئ لوزارة التجارة والصناعة وهي الجهة التي تحدد موعد الانتخابات وتتسلم اوراق المرشحين وتحدد لجنة الاشراف على الانتخابات فكافة أجهزة الدولة كانت على علم بالموعد الذي اجريت فيه الانتخابات وكانت متواجدة في لحظة اجراء الانتخابات ولو فرضنا ان هناك تلاعباً في بعض سجلات الناخبين كان من المفترض ان تتم الانتخابات كما حدد لها ويتم اتخاذ الاجراءات النظامية فإذا ثبت بالفعل أن هناك تلاعباً لا تعلن نتائج الانتخابات واذا لم يثبت هذا التلاعب تعلن النتائج والمعروف أن وزارة التجارة والصناعة هي التي تصدر السجلات التجارية وكان عليها تحديد السجلات النظامية او السجلات المتلاعب فيها قبل الاعلان عن موعد الانتخابات وليس أمامنا الا رفع الأمر لسمو أمير منطقة مكةالمكرمة لانصافنا تجاه هذا الوقت والمال الذي اهدر واضاعته عليها وزارة التجارة والصناعة في لحظة والحقيقة أنه لم يكن هناك أي خلافات بين المرشحين وكافة الاجهزة الرسمية في الدولة كانت متواجدة في لجان الانتخابات التي سارت بهدوء كامل إلى أن أعلن عن الغائها . السمع والطاعة أما المرشح محمود عبد الرحمن فقيه : فيقول إننا قمنا بالاستعداد لهذه الانتخابات منذ فترة وبذل المرشحون طاقتهم للتعريف ببرنامجهم الانتخابي وكانت الامور تسير بصورة طبيعية الى أن فوجئنا بقرار وقف الانتخابات وليس أمامنا الا أن نطيع ولي الأمر وعلينا السمع والطاعة ونحن بانتظار الموعد الجديد للانتخابات . أرباح مضاعفة أما الأستاذ ياسر أوان الأمين العام للغرفة التجارية الصناعية بمكةالمكرمة فيقول : أستطيع القول ان هذه الدورة في غرفة جدة كانت من انجح الدورات وتضاعف فيها رصيد الغرفة النقدي عشر مرات وفي ظل اعلان مثل هذه الأرقام هل يكون هناك أي تقصير في أداء وموارد الغرفة لقد فوجئنا بقرار وزارةالتجارة والصناعة لوقف الانتخابات التي كانت تسير بشكل طبيعي والسؤال مطروح على وزارة التجارة والصناعة . وزارة التجارة والصناعة توضح أسباب إلغاء الانتخابات في غرفة مكة جدة البلاد أصدرت وزارة التجارة والصناعة بياناً توضيحياً عن أسباب قرار إلغاء الانتخابات في غرفة مكة قالت فيه : الى كافة الإخوة المرشحين والناخبين بالغرفة التجارية الصناعية بمكةالمكرمة للدورة القادمة " 14291433ه " . تود الوزارة الإفادة بأنه وردها يوم الثلاثاء الموافق 21101429ه برقية من الجهات المختصة مفادها طلب من اللجنة المشكلة للتحقيق في المعلومات المتوفرة عن عدم سلامة بعض السجلات التجارية العائدة لبعض الناخبين الذين يحق لهم الادلاء بإصواتهم، وإنها بصدد استيفاء معلومات اضافية لذات الغرض . وحرصاً من الوزارة على سلامة الانتخابات، فقد تقرر تأجيل موعد الانتخابات لموعد آخر سيتم تحديده والاعلان عنه فيما بعد بمشيئة الله . .