أوضح مركز معلومات الإعلام والتوعية الصحية بوزارة الصحة أن من الأمور التي ينبغي أن يوليها الحاج عناية خاصة مراعاة الاعتدال في تناول الغذاء أثناء موسم الحج من غير إفراط ولا تفريط وخاصة المرضى منهم وهذه القضية كما أنها من أصول التغذية السليمة فهي وصية نبوية. ودعا الحاج المريض بزيادة الدهون في الدم أن يحذر الإصابة بتصلب الشرايين الذي ينتج من ترسب الدهون على جدران الشرايين والتي قد تصل إلى حد التقلص خاصة شرايين القلب والرأس والأطراف وإصابة القلب تؤدي إلى الذبحة الصدرية، مشيراً إلى أنه يجب أن يراعى في الغذاء بعض الأطعمة التي تخلو من الدهون كالسمك الخالي من الدسم والدجاج بدون جلد واللبن ومشتقاته بدون دسامة بجانب الخضراوات والفواكه والخبز الأسمر والزيوت النباتية فقط. وأهاب بالحاج المصاب بتصلب الشرايين والنظام الغذائي أن يهتم بنظامه الغذائي حتى لا يدخل في مشكلة الإصابة بالذبحة الصدرية القلبية " وهي عبارة عن اضطراب مفاجئ في أحد شرايين القلب وربما أكثر من شريان واحد يمنع وصول الدم إلى العضلة بالقلب "، محدداً أعراض الذبحة القلبية بشعور المريض بألم حاد في الجهة اليسرى من أعلى ويمتد هذا الألم إلى الظهر ويمتد إلى اليد اليسرى وأطراف الأصابع اليسرى ويصاحب ذلك هبوط ضغط الدم وربما غيبوبة. وأكد المركز أن هناك قواعد عامة يجب الاهتمام بها من قبل الحاج المصاب بضغط الدم كتقليل الأملاح بالغذاء وتقليل الدهون بالمأكولات والامتناع عن التدخين، حيث إن النيكوتين يساعد على ترسيب الكولسترول على جدران الشرايين وهو ما يزيد من ارتفاع ضغط الدم ويسمح له بشرب اللبن غير الدسم والبيض بمعدل ثلاث بيضات أسبوعيًّا والأكل غير الدسم وشُربة الخضار قليلة الملح والفواكه الطازجة. ونوه بأن نظام التغذية نظام ضروري لا يغني عنه الدواء ومهم لمريض السكر وتزداد هذه الأهمية للحاج المريض به لأنه يقوم بمجهود ذهني وعضلي أثناء أداء مناسك الحج، مشيراً إلى أن الهدف من النظام الغذائي لمريض السكر هو تقليل وخفض المواد السكرية والنشوية مع عدم نقص النسب من البروتينيات والفيتامينات وأكل المأكولات الفقيرة بالسكريات والابتعاد عن الأطعمة الغنية بها.