من أهم ما يميز أصحاب الفكر الإداري النظر للأولويات و تنفيذها وفقاً للاحتياجات الملحة لضمان النجاح للمنشأة التي يديرونها أو يشرفون عليها ، لكن ما تقوم به الإدارة الوحداوية بعيد كل البعد عن هذا المبدأ فالأولويات ليست في قاموسهم الإداري ، منذ أسابيع انتقد بعض أعضاء الشرف ما بقوم به الأستاذ خالد المطرفي عضو شرف نادي الوحدة كونه خصص مكافأة لأفضل لاعب وحجتهم في هذا الانتقاد أن النادي في أمس الحاجة لهذه المبالغ لإكمال احتياجات النادي كالعيادة الطبية التي ذكر نجل الرئيس جمال تونسي في أحد مواضيعه بالمنتدى الرسمي بأنها ستنشأ بعد أيام عيد الفطر المبارك وها نحن الآن ندخل على الثلث الأخير من شهر شوال ولم نر عيادة أنشأت في النادي " وسعيد سف الدقيق " ، وقد أُعطي بعض الحق في مطالبة هؤلاء للمطرفي بإكمال احتياجات النادي بدلاً من صرف هذه المبالغ على مكافآت توزع على اللاعبين ، فالأولويات تقول إن إنشاء العيادة الطبية من أهم ما يجب الالتفات إليه سواء من إدارة النادي أو من قبل أعضاء الشرف الوحداويين المحبين والداعمين ، وفي المقابل أفاجأ بنفس المنتقدين للمطرفي يثنون على الأستاذ مناحي الدعجاني عضو شرف نادي الوحدة لتبرعه بإقامة حفل المعايدة الذي أقيم يوم الخميس الماضي بالنادي تحت رعاية معالي الدكتور محمد عبده يماني رئيس أعضاء شرف نادي الوحدة والذي بلغت تكاليفه خمسة و سبعين ألف ريال تقريباً ، وهنا أتساءل وفي مخيلتي أولويات النادي : أيهما أولى أن يستفاد من هذا المبلغ كدعم ومساهمة في افتتاح عيادة طبية يستفيد منها جميع اللاعبين ؟ بدلاً من أن نشاهدهم في عيادة النادي الأهلي كما فعل اللاعب كامل الموسى أو في عيادة نادي الشباب كما فعل اللاعب عبد الرحمن العصفور أم يصرف في حفل لا تتجاوز مدته الخمس ساعات و ينقضي ؟ ، من وجهة نظري المتواضعة أن العيادة الطبية في النادي أهم من حفلٍ يصرف فيه هذا المبلغ ويذهب أدراج الرياح فأين الأولويات يا إدارة الوحدة ويا أعضاء الشرف ؟ ، ومن خلال هذا المنبر أناشد الإدارة الوحداوية و أعضاء الشرف بالاهتمام بالأولويات وتسخير دعمهم لسد احتياجات النادي بدلاً من الاهتمام بالأمور الثانوية فالعيادة أهم من المعايدة ! بالحبر السري في أوروبا والدول المتقدمة هناك لوائح جزائية ضد اللاعبين الذين يحصلون على بطاقات حمراء أو صفراء حيث يتم الخصم من مرتباتهم في حال حصول أي لاعب على هذه البطاقات كون الفريق سيتأثر من غيابهم ويكون هذا الحسم بمثابة الجزاء الرادع لهم حتى لا يتهاونون في نيل هذه البطاقات فمتى سنرى مثل تلك اللوائح تطبّق و بحزم في أنديتنا ؟ lamfon@ wehdah . net