إلي محمود درويش الذي عرفته مرة والي الأبد، دخل بيتي ولم يغادره قط، ضاعفني شعرا وخفرا، ظل حاضرا مثل نسمة أو نجمة، محرضا علي الحبر والتمرد والغوايات النبيلة، وعلي حب الأرض والحياة . إليه، إلي روحه العذبة المحلقة . يعرفك مايكل انجلو في فلورنسا البعيدة في جوف جمال موغل في جماله في الإقامة بين الوردة وأنفاسها في لهب الرخام المصفي في أقاصي دمعتي المغسولة بالدهشة كنت معي هديل يمام أليف صوت مغنية يتلوي كرعشة تباغت منتصف الليل حوله مارة وغرباء يرمون فضة أمنياتهم لنجمة في بركة أضنتها المياه كنت معي في صلوات لم تعرفيها يوما لم تسمعيها، لم تسمعي بها لكن، بإيمانك الأكثر من سماء واحدة بصلاتك الأرحب من محراب بقلبك الذي أتعبته الخسارات بيديك الشافيتين أضأت لك شمعة هناك في فلورنسا البعيدة في كنيسة هرمة مثل حسراتك الكثيرة قبابها المتباهية مرضعات الغيم أجراسها بشارة خلاصك أيتها المؤمنة حتي الموت كأنها شفاهك المرتجفة هذه الأوركسترا الساهرة في ساحة السيدة التي يسمونها ؛بياتزا دي سنيورا + هذه النوتات التي تتبادل القبل تحت قمر توسكانة حيث الموسيقي سلم الي الله البيوت قصائد أبياتها حجارتها العتيقة استعاراتها شبابيكها المفتوحة على الورد والخيال .