هذا ليس عنواناً لرواية من روايات نجيب محفوظ بل جاء عنوانا لرسالة ذيلها بتوقيعه المواطن أحمد الجحدلي أحد سكان حي غليل جنوبي مدينة جدة ربط فيها بين أمانة العروس وحيه الشعب والنظافة التي هي سمة من سمات الحضارة والمدنية (على حد وصفه ) وقال الجحدلي في رسالته :" يتعاقب الأمناء على محافظة جدة ويأتي مسؤولون ويذهبون ليأتي غيرهم ويبقى حي غليل ذلك الحي المنسي في جنوبجدة فلا تطوير ولا عناية ولا نظافة التي هي من الأهمية بمكان كونها تتعلق بالصحة العامة ، ويضيف :" غليل للأسف هذا الحي الشعبي لا يناله الاهتمام بجانب النظافة أسوة ببقية أحياء جدة وبالذات الراقية ،تتكدس النفايات تنفجر البيارات فلا أحد يسأل فيها إلا متأخرا بعد أن تكون المعاناة قد لحقت بالجميع ونالت الصغار قبل الكبار ، ويتابع :" في غليل يتم سحب براميل النفايات دون أن تعاد في الوقت المناسب تمتلئ البراميل بالمخلفات ولا تجد من يهتم بها الا من النسوة الإفريقيات اللاتي ينثرونها على الأرض بحثا عن المعلبات والكراتين أما سيارة البلدية فلا تأتي إلا في الأوقات المتأخرة بعد أن تكون قد فاضت إلى خارجها وعطرت الحي بروائها وازكمت أنوف المارة ،ويتابع الجحدلي: لا ندري ما هي الأسباب الوجيهة التي تدفع أمانة جدة إلى نسيان هذا الحي الشعبي لدرجة نعتقد أنه ليس جزءاً من أمانة جدة مثله مثل أي حي في شمالها . ويختم رسالته بالقول نتمنى أن ينال هذا الحي اهتماما كافيا ويتم إدراجه في خطط الأمانة التطويرية للأحياء وإنقاذه أولا من سوء وضع النظافة لكي تجنب السكان عواقب تردي وضعها التي ربما تؤدي إلى تفشي الأمراض والأوبئة خصوصا في الأسواق الشعبية التي تفتقد للشروط الصحية بكل ما تعنيه الكلمة .