يقول طلال حمزة : أسخف سخافات الوجود قصائد المدح الرخيصة إذا قدر لك أن تضبط مؤشر ذائقتك على بوصلة المليون وشاعره المرتقب حتما ستشعر أنك أمام مهرجان(شحاذه ) على أرقى منصة لإفساد الذائقة.. فالكل أتى ليتعرى ويحمل معه عقدة (السيارة) وعقدة (الأسهم) ويستحضر معه عقدة (القبيلة) التي بعثت على وقع قعقعة سيوف (داحس والغبراء ) وحرب (البسوس) 0 فالشاعر يحضر ولديه عقدة الإلغاء والسحق والانتصار ولا يغيب من عقله سوى (الإبداع) 0 تابعت البرنامج ولم أجد شعر بقدر ماوجدت شعراء بائسين يستنهضون همم (قبائلهم) التي أوشكت أن تنقرض أمام ضوء المدنية والمواطنة 0 ولكن لأن هناك أناس تكره الضوء وتصر على أن تعيش على وقع سنابك الجهل والغوغاء لأن الظلام يعني مركزقوه لوجود (الخفافيش) فلابد أن يكون هناك شعراء ملايين تبشر بالقادم الأسوأ!!!!!!! ولهذا استل الآخرون قنواتهم بعدما (فتحت السماء فكانت أبوابا) للإبل والخيل والحمير لترسخ نظرية التخلف في مواجهة عولمة الإنسان والحياة. فشد الإنسان إلى حيث جاهلية (جديدة) يتغنى بها الشاعر بقبيلته ويستحضرها أكثر مما يستحضر (وطنه) 0 وسمعنا لغة (الفزعة) في مجال خصص للإبداع والكلمة الشاعرية 0 ولكن لأنه (المليون) فلابد أن يكون ثمة هناك قتال ومعارك ولزز ودماء و(انحناءات) مخجل' لاتليق بالعراق' ولا بأدنى مقاييس (البطولة) 0 لكن لا بأس فنحن في زمن الفوضى (الخلاقة) فلا بد من الغوص في عمق التاريخ للبحث عن (التضاد) سواء الديني أو الاجتماعي تمهيداً (للتشظي) ولتكن الجائزة أكبر وتبهر الناظرين 0 حكاية للتاريخ من التاريخ : يروى أن معاوية بن أبي سفيان لما نصب يزيد لولاية العهد أجلسه في قبة حمراء وجعل الناس يسلمون على معاوية ثم يميلون على يزيد فأتى رجل فسلم على يزيد ثم مال إلى معاوية فقال يا امير المؤمنين اعلم أنك لو لم تول أمور المسلمين غير هذا لأضعتها فقال بارك الله فيك ,فالتفت معاوية إلى الأحنف بن قيس فقال مالك لا تقول يا أبا بحر فقال يا امير المؤمنين إني أخاف الله إن كذبت وأخافك إذا صدقت فقال له معاوية جزاك الله خيراً عن الطاعه وأمر له بجائزة فلقيه الرجل السابق فقال له يا أبابحر إني لأعلم أن هذا وابنه شر الناس ولكنهم استوثقوا من هذه الأموال بالأبواب فلسنا نطمع باستخراجها إلا بماسمعت ، فقال له الأحنف ياهذا امسك فإن ذاالوجهين خليق ألا يكون عندالله وجيها ,,,,, بيت كقصيدة : تبقى المعاير بعد القوم باقية ويذهب المال فيما كان قد ذهبا