افتتح مساعد المدير العام للتربية والتعليم بمحافظة جدة الأستاذ:أحمد علي الزهراني أمس الأول الأحد بفندق رمادا الورشة التدريبية للقيادات المسؤولة عن تقويم أداء معلمي الكبار في الدول العربية بحضور الدكتور يحيى الصايدي المدير الأول للتربية بالمنظمة العربية للتربية,والثقافة والعلوم وأعضاء من الدول العربية وتحدث الزهراني,وقال يعتبر التقويم التربوي أحد الأركان الأساسية للعملية التربوية،حيث يمثل حجر الزاوية لإجراء أي تطوير أو تجديد تربوي يهدف إلى تحسين عملية التعليم والتعلم,في أية مرحلة من مراحل التعليم،فغدا ينظر إلى لتقويم التربوي من قبل جميع متخذي القرارات التربوية على أنه المحرك الرئيس الذي يدفع العاملين في المؤسسة التربوية على اختلاف مواقعهم في السلم الإداري إلى العمل على تحسين أدائهم وممارساتهم وبالتالي مخرجاتهم. ولا يخفى هنا الدور الحاسم الذي يلعبه ميسرو تعليم الكبار في إنجاح جودة محو الأمية وتعليم الكبار إذ هم يسهمون بقسط كبير في إنماء القدرات الذهنية والمهارات الإجرائية الضرورية لتحقيق الرؤية المعتمدة في المجال. لذلك، لا بد أن تحتل تنمية كفايات مدربي الكبار موقعا متميّزا في برامج تطويرمعارف ومهارات الكبار عبر برامج التربية والتطوير الاجتماعي في البلدان الفقيرة والنامية على وجه الخصوص. وهو ما يجعل التدريب المستمر لهذه الفئة من المهنيين مبدأ جوهريا لتنظيم التعلم. وتأسيساً على ذلك فإن الهدف الأساسي والجوهري من تقويم أداء معلم تعليم الكبار هو تطوير وتحسين مهاراته االأدائية، ومعنى هذا أن الغرض من كشف نقاط القوة والضعف في الجوانب التي تقوم لدى المعلم إنما هو في النهاية التعرف على الأسباب الكامنة وراءها، وإعداد ما يلزم للتغلب عليها، ومن ثم يصبح الهدف من تقويم أداء معلم الكبار في التحليل النهائي هو النهوض ببرامج إعدادة وتدريبه أثناء الخدمة حتى يحقق الأهداف المرسومة للبرامج التي يقوم بتعليمها ورحب الزهراني بالحضور وتمنى لهم طيب الإقامة في مدينة جدة. وقال الدكتور يحيى الصايدي لقد بلغت نسبة الأمية في الوطن العربي 27,9 % من أجمالي سكان الوطن العربي البالغ 350 مليون نسمة,وقال تهدف هذه الورشة إلى تزويد المشاركين بالمعلومات,والمهارات والاتجاهات العالمية والحديثة,وتقويم أداء معلمي الكبار وذلك من خلال تحليل مفهوم التقويم عموما وتقويم أداء معلم تعليم الكبار على وجه الخصوص.