أعرب معالي نائب رئيس مجلس الشورى الدكتور بندر بن محمد حمزة عن سعادته الغامرة بتشريف خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - مجلس الشورى اليوم الأحد وإلقائه الخطاب الملكي السنوي، وعده مصدر اعتزاز للمجلس أعضاء ومنسوبين. وقال معاليه - في تصريح بهذه المناسبة « إن تشريف خادم الحرمين الشريفين للمجلس صفحة جديدة في حياة مجلس الشورى، مليئة بالحرص على الجهد والعمل الدؤوب المفعم بروح التعاون والتكاتف والمسؤولية، هذه المسؤولية هي التي تجعل لخطاب خادم الحرمين الشريفين أمام المجلس أهمية كبرى للمجلس فهو يحدد الأهداف والبرامج والغايات التي تطمح الدولة إلى تحقيقها». وأضاف « إن الخطاب الملكي يتناول أهم ملامح السياستين الداخلية والخارجية للدولة، ومواقفها من مختلف القضايا الراهنة على الساحتين العربية والدولية « وأشار معالي نائب رئيس مجلس الشورى إلى أن مضامين الخطاب الملكي هي منهاج عمل وخارطة طريق لعمل المجلس، حيث يبني عليها أعضاء مجلس الشورى خطة عملهم الفعلية لتحقيق ما اشتملت عليه من تطلعات تطويرية تهم الوطن والمواطن، إلى جانب ما يشتمل عليه الخطاب من مواقف سياسية تجاه العمل العربي والإسلامي ومختلف القضايا الدولية، لأننا في محيطنا العربي والدولي أصبحنا من الفاعلين الأساسيين في طبيعته ومن المؤثرين والمتأثرين بمخرجاته. ورأى معاليه أن خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - قد أكد أكثر من مرة وفي أكثر من مناسبة على أهمية دور مجلس الشورى في كثير من خطاباته السنوية الموجهة إلى المجلس أشاد فيها بدور المجلس وما يبذله من جهود حقيقية بالتعاون مع الحكومة في جميع المجالات دعماً لعجلة التطوير والبناء وما استلزمه ذلك مما قام به المجلس من دراسات مستفيضة للأنظمة واللوائح التي غطت الكثير من المجالات التشريعية، وغير ذلك من الموضوعات التي تساير المتغيرات التي تشهدها المملكة. ولفت النظر إلى التطور والتحديث المستمر الذي يشهده مجلس الشورى بما يتفق مع تطور العصر ومتغيراته ليحقق آمال الشعب والقيادة الرشيدة وتطلعاتهم، ولهذا عمل المجلس على تعزيز الشراكة مع وسائل الإعلام، وسعياً من المجلس لتطوير هذه العلاقة بما يسهم في رفع الثقافة الشورية والبرلمانية لدى أفراد المجتمع، فقد شكل لجنة خاصة لوضع إستراتيجية إعلامية للمجلس، حيث ينظر مجلس الشورى إلى الإعلام على أنه شريك مهم في العمل البرلماني ويعكس ما يبذله أعضاء المجلس من جهود تحت القبة أو من خلال عمل اللجان المتخصصة لرفعة الوطن ومواطنيه. واختتم الدكتور حجار تصريحه مبيناً أن ممارسة الشورى في المملكة النابعة من شريعتنا الإسلامية الغراء، أسهمت في تقديم الرأي السديد، والمشورة المخلصة والقرارات الرشيدة، كما أسهمت في توسيع قاعدة صناعة القرار ونجحت في بناء جسر للتواصل الحضاري والإنساني مع العديد من دول العالم من خلال الحضور المميز للمجلس ووفوده في الساحات البرلمانية الدولية.