تأخرت سيارة إسعاف في مدينة فلاديفوستوك، الواقعة في أقصى شرق روسيا، في الوصول إلى منزل المريض 5 ساعات، فما كان من الأخير إلا أن رفع مسدسه وهدد الطاقم العامل واحتجزه لساعات. وفي التفاصيل، أن سيارة الإسعاف التي تحمل في معناها مبدأ السرعة «لإسعاف» المرضى تأخرت 5 ساعات قبل أن تصل إلى منزل المريض، الذي اتصل طالباً المساعدة العاجلة لمعاناته من آلام حادة في الكبد. وفور وصولها استقبلها المريض بانزعاج، طالباً من الطاقم المؤلف من طبيبة ومساعديها إعطاءه إبرة مخففة للألم، فرفضت الأخيرة طلبه، فما كان عليه إلا أن أخرج مسدساً من جيبه وصوبه إلى رأس الطبيبة، مهدداً بإطلاق النار ما لم تزوده بمخفف الألم ومنوم. وبعد أن امتثلت الطبيبة لطلب المريض، أجبر الأخير، مهدداً بمسدسه طبعاً، الطاقم الطبي على البقاء ساعات في منزله قبل أن يقول لهم «يمكنكم الذهاب الآن لابد أن يكون مريض آخر في انتظاركم». وتبين للشرطة لاحقاً أنه سبق للمريض أن سجن لمدة 25 عاماً بتهمة القتل العمد، وهو يعاني حالياً من تشمع في الكبد على خلفية إصابته بمرض نقص المناعة «الإيدز». وقالت الطبيبة إن المشكلة التي تسببت في تأخر سيارة الإسعاف هي نقص في الطاقم الطبي الذي يتوجه إلى منازل المرضى حسب الأولوية وخطورة الحالة.